اعادت الولاياتالمتحدة الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تمثالاً ثميناً لأحد اوائل ملوك العراق سرق من متحف بغداد لدى سقوط العاصمة العراقية في 2003. وسرق تمثال الملك انتيمينا، وهو أحد ملوك لكش ويعود الى العام 2400 قبل الميلاد، عندما سقطت العاصمة العراقية بأيدي الجيش الاميركي في نيسان ابريل 2003 كما نهبت قطع اثرية اخرى من المتحف العراقي الوطني. وتسلم المالكي هذا التمثال في مقر السفارة العراقية في واشنطن خلال احتفال شارك فيه السفير الاميركي لدى العراق زلماي خليل زاد. وأعلن المالكي ان"الشعب العراقي مصمم على اعادة بناء بلاده في وجه جميع عناصر الدمار". واعلنت الخارجية الاميركية ان السلطات الاميركية ابلغت في نهاية العام الماضي من جانب مخبرين عن مكانف وجود هذا التمثال مما سمح باعادته الى الولاياتالمتحدة في ايار مايو، والتحقق في الخامس من حزيران يونيو من انه كان من ضمن القطع الاثرية المسروقة. وقال جون راسل، الاستاذ بكلية ماساتشوستس للفنون"أعتبره أهم قطعة اثرية ما زالت مفقودة من المتحف". ويرجع تاريخ التمثال مقطوع الرأس الى 2400 عام قبل الميلاد ويزن نحو 136 كيلوغراماً، وهو مصنوع من الديوريت وهو حجر لونه اسود يشبه الغرانيت. وعلى الظهر كتابة بالخط المسماري تحصي انجازات الملك وتعلن ان"الاله انليل"يحبه. وفي امستردام قال السفير العراقي لدى هولندا ان الشرطة سلمت بلاده ثلاث قطع اثرية سرقت اثناء عمليات السلب والنهب التي تلت الحرب. وأضاف ان القطع المسروقة، وهي ثلاثة ألواح من الصلصال، ربما تكون قد أخذت من متحف في العراق. والالواح الثلاثة المعروفة بالكتابة المسمارية تنتمي الى واحدة من اقدم وسائل التعبير المكتوب. وكانت الالواح ضمن مجموعة من القطع الاثرية القيمة التي سرقت من العراق قبل وبعد الحرب عام 2003. وعلى رغم الجهود التي تبذلها الاممالمتحدة وجهات قانونية مثل مكتب التحقيقات الفيديرالي والشرطة الدولية الانتربول للحد من نهب وتهريب القطع الاثرية الا ان قطعاً اثرية عراقية ترجع الى آلاف السنين يتم تهريبها الى الخارج لينتهي بها الامر في مجموعات خاصة. وبمجرد اخراج القطع الاثرية من العراق تخرج الى الاردن ثم لبنان وتركيا واوروبا والولاياتالمتحدة ثم تغرق السوق السوداء. واثناء حرب الخليج عام 1991 نهبت تسعة متاحف في مدن عراقية وسرقت 4000 قطعة اثرية من تماثيل الى الواح من الصلصال. وتم استعادة القليل من تلك الآثار. وبعد سقوط بغداد عام 2003 سرقت 15000 قطعة اثرية من متحف بغداد على يد لصوص محترفين لديهم مصادر في المتحف أمدتهم بمعلومات بشأن القطع الموجودة فيه. واعيد حوالي نصف القطع الى المتحف.