وقع ولي العهد السعودي وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز أمس مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك في قصر الاليزيه اتفاقين للتعاون العسكري يضعان آلية تشكل اطاراً سياسياً وتقنياً وتؤدي لاحقاً الى تزويد فرنسا السعودية تجهيزات عسكرية. وكان شيراك استقبل للمرة الثالثة الأمير سلطان في القصر الرئاسي بعد ظهر أمس بحضور رئيس وزرائه دومينيك دوفيلبان ووزيرة الدفاع ميشيل اليو - ماري في حفلة توقيع رسمية. وتوقع مصدر فرنسي مطلع أن يؤدي الاتفاقان الى توقيع عقود يجري بحثها، تشمل شراء المملكة طوافات فرنسية وطائرات تزويد بالوقود وبعض المعدات البحرية قبل نهاية العام الحالي. وكان الأمير سلطان أجرى سلسلة لقاءات أمس في قصره في باريس شملت وزيرة الدفاع الفرنسية. ووصف المصدر اللقاء بأنه كان جيداً وتميز بالصراحة والود على غرار سائر اللقاءات التي عقدها ولي العهد السعودي خلال زيارته. وتوجهت اليو - ماري مباشرة من لقائها مع الأمير سلطان الى المطار حيث يتوقع ان تتوجه الى لبنان بعد زيارة الى ابوظبي. وكانت وضعت الأمير في صورة زيارتها الى بيروت. واستقبل الأمير سلطان ايضاً النائب سعد الحريري في قصره قبيل لقاء الحريري مع شيراك مساء. ويغادر ولي العهد العاصمة الفرنسية اليوم. وكان شيراك ودعه أمس وحمله تحياته الى خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وكان الأمير سلطان استقبل في مقر إقامته امس المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو كوتشيرو ماتسورا، واستمع منه الى شرح عن جهود المنظمة الدولية في هذه المجالات المهمة في العالم وكيفية تطويرها ودعمها نظراً لأهمية الاتصال الثقافي بين الشعوب كونه من الوسائل الناجحة المؤثرة في تطور العلاقات الثنائية بين دول العالم أجمع. وقدم ماتسيرو الى ولي العهد"ميدالية ابن سيناء الذهبية لخدمة الثقافة". وعبر الأمير سلطان عن"تقديره للجهود العظيمة للمنظمة متمنياً لها مزيداً من التقدم"، وقال"إن المملكة العربية السعودية حرصت على استمرار دعم اليونيسكو على مدى العقود والسنوات الماضية وستواصل ذلك في المستقبل، وهي تعتبر من الدول المؤسسة لهذه المنظمة قبل حوالي ستين عاماً برؤية ثاقبة من الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في مختلف المجالات التربوية والثقافية والعلمية والاعلامية". وأعرب عن شكره للمدير العام للمنظمة على تكريمه، وقال"انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واستمراراً لدعم المملكة لليونسكو أعلن عن تبرعي بمليون دولار لهذه المنظمة لدعم تواجد اللغة العربية في مختلف نشاطاتها من خلال تعزيز الموقع الالكتروني للغة العربية وترجمة الابحاث والمؤلفات والجلسات والاجتماعات والتقارير الميدانية بحيث تستفيد منها الدول العربية الاعضاء في المنظمة في مجالات التربية والثقافة والعلوم".