إنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ال سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، بالحرص على تعزيز ما يعبر عن الهوية الحضارية للمملكة العربية السعودية ورسالتها الثقافية العربية / الإسلامية الكونية ، أنشأت المؤسسة بالتعاون مع المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو ) ، برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم اللغة العربية . وسيقوم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية بتدشين البرنامج يوم غد الاثنين في العاصمة الفرنسية بحضور مدير عام منظمة اليونسكو كوتشيرو ماتسورا وعدد من رجال الفكر والمثقفين والإعلاميين . وبهذه المناسبة أعرب صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الثقافة والاعلام أمين عام مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية بالنيابة ، عن سروره بهذا الشرف الذي حظيت به المؤسسة في خدمة لغة القرآن الكريم على مختلف الصعد والمستويات ، مؤكداً حرص سمو ولي العهد الأمين على دعم اللغة العربية التي شرفها الله عز وجل بأن تكون لسان الوحي للرسالة الخاتمة ، فوعت كتاب الله لفظاً ومعنى . وقال الأمير تركي بن سلطان // إن سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، الرئيس الأعلى للمؤسسة يحرص دائماً على مؤازرة المؤسسات الثقافية والفكرية ، سواءً أكانت وطنية أم إقليمية أم عالمية ، بناء على رؤية سموه للثقافة بوصفها معطى عالمياً بطبعه وتكوينه ، وتأسيساً على عالمية الإسلام واللغة العربية في الغاية المنشودة كما في الواقع الفعلي في العصور الذهبية ، وهو ما يطمح إليه المخلصون اليوم وغداً ، لكي يسهم العرب والمسلمون في الحضارة الإنسانية مع سائر الأمم من موقع الندية والثقة بالنفس // . وبين سموه في هذا الشأن ان اللغة العربية هي إحدى اللغات الست المعتمدة في الأممالمتحدة والمنظمات والوكالات التابعة لها، ومنها اليونسكو ، الأمر الذي يوجب على أهل لغة الضاد دعمها في تلك المنظمات ، لكي تتبوأ موقعها اللائق بها بين اللغات الأخرى من الناحية العملية وقال // ان هذا ما قام به سمو ولي العهد بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن العرب والمسلمين كافة // . يذكر أن مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية المعروفة بحرصها على مواكبة التحديات التي تواجه العالمين العربي والإسلامي ، وفي إطار شمولية رؤيتها الحضارية الشاملة ، تبنت برنامجاً ثقافياً طموحاً يستهدف إيجاد قنوات للتعاون مع أكاديميات، ومراكز بحثية وعلمية وثقافية عالمية ، ومن ذلك دعمها للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" بشكل متواصل ومستمر منذ عام 1999م وبخاصة لأنشطة المنظمة الثقافية والتعليمية حيث بلغ هذا الدعم حتى العام 2007 م أكثر من خمسة ملايين ريال . كما تبنت المؤسسة في هذا المجال برنامج سلطان بن عبدالعزيز للدراسات العربية والإسلامية بجامعة كاليفورنيا "بيركلي" الذي بدأ نشاطه عام 1418ه ويضم عدة أنشطة منها برنامج زيارات الأساتذة الذي يهدف إلى استقطاب أساتذة متميزين من المملكة العربية السعودية والعالم العربي لتدريس ما يتعلق بالعالم العربي والإسلامي ، وبرنامج العلماء الزائرين وطلاب الدارسات العليا ، ويهدف إلى دعم الأكاديميين الزائرين والحاصلين على زمالات لدراسات ما بعد الدكتوراه ، والطلاب الدارسين بجامعة بيركلي في تخصصات تتعلق بالعالمين العربي والإسلامي ، وصندوق تمويل البحوث التي يقوم بها البرنامج ، وصندوق تمويل الاتصالات الخارجية ويهدف إلى دعم الأنشطة العامة التي يقوم بها البرنامج ، وكذلك إنشاء مقر لمركز دراسات الشرق الأوسط كمكاتب وصالات استقبال ، ولعقد الندوات والمؤتمرات . كما دعمت المؤسسة جهود جامعة بولونيا بإيطاليا في مجال دراسات العلوم العربية والإسلامية بهدف خدمة الدراسات والعلوم العربية والإسلامية في أوربا. وتبنت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز ال سعود الخيرية برنامجاً لدعم الإصدارات الثقافية والعلمية ، اشتمل على إنجازات غير مسبوقة في الحقل الثقافي ، تتصدرها الموسوعة العربية العالمية ، وموسوعة العلوم الشرعية ، وأطلس الصور الفضائية للمملكة ، والمشروع الخيري لتوزيع الكتب العلمية ، ودليل مراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، ودليل المؤسسات العاملة في مجال الإعاقة في العالم العربي . // انتهى // 1242 ت م