أظهرت دراسة بريطانية ان"النجاح الباهر"يعود الى الجينات الأساسية للانسان وليس الى البيئة التي يعيش فيها او الى تربيته، وان الذين حققوا الملايين بسرعة قياسية ولدوا صدفة و"الذهب"في جيناتهم! وافادت الدراسة، التي شاركت في اعدادها وحدة الابحاث في مستشفى"سانت توماسيس"لندن وكلية الاقتصاد في"امبيريال كوليدج"التابعة لجامعة لندن وجامعة"كيس ويستيرن ريسيرف"الاميركية، وتناولت البحث في جينات 609 توائم حقيقيين و657 توأماً غير متشابهين، ان الفرص متشابهة جداً للتوائم الحقيقيين ليصبحوا رجال اعمال ناجحين اذا كانت جيناتهم مؤهلة للعمل الحر و"اذا توافرت لهم الظروف المناسبة لتنمية مهاراتهم". ويقول البروفيسور تيم سبيكتور من وحدة التوائم في"سانت توماسيس"ان"جينات رجال الاعمال قابلة للتوريث واذا تمت رعاية من يحملها يمكن ان ينجح في اعماله". ويضيف ان"نتائج البحث مهمة جداً لكليات رجال الاعمال والشركات التي قد تصبح لديها القدرات لاختيار الموظفين المؤهلين للنجاح". ويلاحظ ان"انتقاء اصحاب الجينات الصحيحة يساعد في ايجاد الاعمال الجديدة المؤهلة للازدهار القادرة على تأمين فرص عمل اضافية". ويعترف رئيس فيديرالية اصحاب الاعمال الصغيرة في بريطانيا بضرورة"توافر الشرارة الطبيعية لنجاح رجل الاعمال... وهو ما اعتقد بأنه يولد معنا في الاساس". لكن نائب المدير العام لفيديرالية الصناعة البريطانية يخالف هذا الرأي، ويقول:"اذا كان نصف النجاح يعود الى النزعة الطبيعية للجينات الاساسية في الانسان فان نصف النجاح الآخر سببه تأثير البيئة والتعليم وروح المغامرة". وكان البروفيسور الدنماركي وليم جوهانسون سلط الضوء العام 1909 على الجينات وتأثيرها في حياة الانسان كما قاد الى اكتشاف علم ال"دي ان اي"وتحديد النسب. ومن بين المئة الأكثر ثراء في العالم، وفق مجلة"فوربس"، رجال ونساء من دون جذور ثرية في الاساس بنوا ثروتهم بمبادرة شخصية من دون ارث عن ذويهم. وتعطي"فوربس"على سبيل المثال اسماء بيل غيتس 54 بليون دولار واوبرا وينفري 900 مليون وستيفن سبيلبيرغ 2.1 بليون ومارتا ستيوارت 650 مليوناً ودونالد ترامب 1.8 بليون دولار. لكن المجلة لا تمنحهم صفة"العباقرة"سوى عبر جمع الثروة واستغلال امكاناتهم وفكرهم من دون التطرق الى جيناتهم الوراثية. وفي الجانب البريطاني حققت انيتا روديك مؤسسة"ذي بودي شوب"ملايينها عبر ابتكار ذكي مستخدمة المواد الطبيعية في صناعة مواد التجميل ما حقق لها انتشاراً نقل منتجاتها الى القارات الخمس. كما نجحت الكاتبة جي. كي. رولينغ في بيع عشرات ملايين الكتب من قصص هاري بوتر التي تُرجمت الى اكثر من 40 لغة محققة مركزاً متقدماً بين اثرياء العالم الذين بنوا ثرواتهم بأنفسهم. كما ان ريتشارد برانسون مؤسس امبراطورية"فيرجين"حقق بلايينه عبر الجهود الشخصية والنشاط من دون الاعتماد على أي ارث!