اعتقلت السلطات الكندية 17 شخصاً بينهم خمسة شبان في إطار عملية واسعة لمكافحة الإرهاب في ضواحي تورونتو, يواجهون تهمة التحضير"لاعتداءات إرهابية"في أنحاء عدة من مقاطعة أونتاريو الكندية. وقال مساعد قائد الشرطة الملكية في كندا مايك ماكدونل في مؤتمر صحافي في تورونتو إن الشرطة وأجهزة أمنية أخرى اعتقلت"بعد تحقيق واسع"أفراد"كانوا يحضرون لارتكاب سلسلة من الهجمات الإرهابية ضد أهداف كندية في جنوب أونتاريو". واضاف أن المعتقلين متهمون بالحصول على ثلاثة أطنان من مادة نيترات الأمونيوم و"مواد أخرى لإعداد متفجرات". واكد ماكدونل"انهم كانوا ينوون استخدام هذه المواد في هجمات ارهابية". وأفادت شبكات التلفزيون بأن المشبوهين صوروا أفلام فيديو لبرج"سي أن"، أحد أعلى المباني في العالم، وقطار الأنفاق في تورونتو الذي يستخدمه حوالى 800 ألف شخص يومياً في المدينة التي تضم نحو خمسة ملايين نسمة. ورفضت الناطقة باسم الدرك الملكي في كندا ميشال بارادي التعليق على هذه المعلومات، لكنها قالت إن أكثر من 400 شرطي شاركوا في التحقيق الذي أدى إلى هذه العملية المباغتة في العاصمة الاقتصادية لكندا. وأكدت الناطقة أن"التحقيق مستمر ونتوقع اعتقالات جديدة". وأفادت صحيفة"تورونتو ستار"أن الشرطة شنت عمليات دهم ل12 موقعاً في تورنتو، موضحة أن الموقوفين ينتمون إلى"خلية إرهابية محلية"كانت تخضع للمراقبة عن كثب من جهاز الأمن الكندي منذ 2004 والتحقيقات بدأت في شأنها منذ السنة الماضية. وأكدت وسائل إعلام أخرى في تورونتو أن أعضاء الخلية كانوا يعدون لاعتداءات بالمتفجرات. وأكدت الشرطة أن المعتقلين موقوفون تحت حراسة مشددة في مركز للشرطة في بيكيرينغ ضاحية تورونتو حيث تقع إحدى أكبر المحطات النووية في كندا. قنبلة قذرة في غضون ذلك، أطلقت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية عملية بحث عن قنبلة كيماوية"قذرة"يمكن أن تستغل في شن هجوم في بريطانيا، بعدما فشلت عملية دهم سابقة في الكشف عن مكان الجهاز الذي تعتقد الشرطة في وجوده. وأطلق أكثر من 250 ضابطاً، بعضهم يرتدي سترات واقية من المواد الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية، النار على رجل واعتقلوا آخر خلال مداهمة في الفجر لمنزل في شرق لندن أول من أمس. ولم تعقب الشرطة رسمياً على التقارير لكن رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بيتر كلارك قال:"بسبب الطبيعة المحددة لمعلومات الاستخبارات، خططنا للعملية التي كانت تهدف إلى درء أي خطر يتهدد العامة، إما من أسلحة أو من مواد خطرة". ونقلت تقارير إعلامية عن مصادر أمنية أن الشرطة تعتقد بأن أشخاصاً يشتبه في أنهم متشددون أنتجوا جهازاً كيماوياً"قذراً"، وهي عبارة عن قنبلة محاطة بمواد سامة يمكن أن يفجرها انتحاري يرتدي سترة ملغومة. نسبت الصحف إلى رؤساء أجهزة أمنية أنهم يعتقدون بأن هجوماً وشيكاً سيقع وان الأهداف المحتملة هي شبكة قطارات الأنفاق أو الحانات التي ستكتظ بالمشجعين لمشاهدة مباريات كأس العالم. والرجل الذي أطلقت النار عليه أول من أمس يتعافى في مستشفى. ولا يعتقد بأن إصابته تشكل خطراً على حياته واعتقل بتهمة"التفويض والتحضير والتحريض على أعمال إرهابية". أما الرجل الثاني الذي اعتقل وهو بنغالي، فقال جيرانه عنه إنه"ودود"ومتدين للغاية. في غضون ذلك، أعلنت الشرطة البريطانية إطلاق سراح رجلين من أصل ثمانية رجال كانوا اعتقلوا في 24 أيار مايو الماضي في سلسلة عمليات شنتها في إطار مكافحة الإرهاب في مدينة مانشستر شمال غربي بريطانيا. وقال قائد شرطة مانشستر مايكل تود:"ستة من أصل ثمانية أشخاص كانوا اعتقلوا لا يزالون قيد الاعتقال في انتظار ترحيلهم من جانب أجهزة الهجرة، لأنهم يمثلون تهديداً للأمن القومي". وزاد أن رجلين كانا اعتقلا في إطار قانون مكافحة الإرهاب"أفرج عنهما، في حين أن التحقيق مستمر معهما". والرجال الثمانية ليبيون، وكانت عملية 24 أيار استهدفت أشخاصاً يشتبه في أنهم ساعدوا على شن هجمات في العراق، من بينهم طاهر ناصوف 44 سنة الذي يعمل لمصلحة"جمعية سنابل للإغاثة"وهي جمعية ربطتها السلطات الأميركية في الثامن من شباط فبراير الماضي بالجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا التي جمدت الأممالمتحدة أرصدتها وأصولها في ما بعد. سجلات الإنترنت وفي واشنطن، طلبت وزارة العدل الأميركية من شركات الإنترنت الاحتفاظ بأنشطة تصفّح الشبكة الخاصة بالعملاء لمدة سنتين، في خطوة تزيد المخاوف في شأن مبدأ الخصوصية من جانب سياسات الإدارة. وقدم مدير مكتب التحقيقات الفيديرالية أف بي آي روبرت موللر ووزير العدل الأميركي ألبرتو غونزاليس قدّما الطلب الأسبوع الماضي إلى كبار المديرين التنفيذيين في شركات"أميركا أون لاين"و"ميكروسوفت"و"غوغل"و"فريزون"و"كومكاست". وعلى رغم أن وزارة العدل لم تطلب من شركات الإنترنت إعطاءها بيانات عن المستخدمين، فإن الطلب يسمح للحكومة بالمطالبة بها في تاريخ لاحق وفقاً للقوانين القائمة. واجتمع ممثلون حكوميون مع مندوبي شركات الإنترنت لبحث هذه الاقتراحات. على صعيد آخر، سيحصل العالم النووي السابق وين هو لي الذي كان يعمل في مختبر لوس آلاموس الوطني في نيو مكسيكو واشتبه في تجسسه لمصلحة الصين على السلطات الأميركية، على مليون و645 ألف دولار في تسوية قضيته التي تتهم مسؤولين إداريين بالكشف عن معلومات شخصية عنه وعن التحقيق. وفي إطار تسوية أقيمت في محكمة فيديرالية، وافقت الإدارة الأميركية على أن تدفع للعالم 895 ألف دولار لتغطية تكاليفه ورسومه القانونية"في تنفيذ كامل وتام لكل طلبات التعويض في هذه القضية". وقال محامي لي إن إضافة إلى الأموال التي دفعتها الحكومة، وافقت المؤسسات الإخبارية التي يعمل لديها خمسة صحافيين احتجزوا بتهمة ازدراء المحكمة لرفضهم الكشف عن مصادر الروايات المتعلقة بلي على أن تدفع له 750 ألف دولار. كوبنهاغن أوروبياً، تبنى البرلمان الدنماركي بغالبية ساحقة قانونين يهدفان إلى تعزيز سلطات أجهزة الأمن الدنماركية في مكافحة الإرهاب، يسمحان بمراقبة اتصالات الأشخاص الذين يشتبه في أنهم إرهابيون، كما يمكنان أجهزة الاستخبارات الدنماركية بالاطلاع على قوائم المسافرين جواً من دون الحصول على إذن مسبق، ويسمحان كذلك لأجهزة الاستخبارات الدنماركية بالحصول على التاريخ المالي والسجلات الطبية للمشتبه بهم وبتسهيل تبادل المعلومات بين أجهزة الاستخبارات وجهاز استخبارات الدفاع الدنماركي الذي يتعلق بالدنماركيين خارج البلاد. ويمكن بفضل القانونين الجديدين للشرطة مراقبة خطوط الهاتف من دون تفويض قضائي لفترة أربعة أسابيع بغض النظر عن الهاتف الذي يستخدمه المشتبه بهم، وإطلاق عمليات المراقبة بكاميرات الفيديو للأماكن العامة والتجمعات الكبيرة. وجرت الموافقة على القانونين الجديدين بغالبية الأصوات من النواب الليبراليين والمحافظين وأعضاء حزب الشعب الدنماركي، إضافة إلى الحزب الاجتماعي الديموقراطي، حزب المعارضة الرئيسي. إلى ذلك، يعتزم رئيس وزراء ولاية بافاريا توجيه الدعوة لبدء حوارات تستهدف تعزيز حماية المشاعر الدينية في ألمانيا. وأكد رئيس الحزب الاجتماعي البافاري إدموند شتويبر في ميونيخ أنه لا يجوز أن يداس كل ما يقدسه الآخرون، مضيفاً أن جرح المشاعر الدينية للآخرين في ألمانيا ظلت حتى الآن"بلا حدود وظلت الحماية ضدها بلا فاعلية". وطالب بإعادة تشديد المادة 166 للقانون الجنائي الألماني والخاصة بحماية المشاعر الدينية للآخرين. وفي دوسلدوف، أعلنت الشرطة المحلية أنها أوقفت نحو مئتي متظاهر إثر صدامات مع رجالها خلال تظاهرة ضد اليمين المتطرف.