عارضت محكمة إدارية في تورونتو اطلاق سراح ما لا يقل عن خمسة أشخاص من اصل 19 اعتقلوا منذ أسبوعين في تورونتو وتشتبه فيهم الحكومة الكندية بأنهم ينتمون الى خلية نائمة من تنظيم القاعدة الارهابي. واوقف هؤلاء الرجال وهم 18 باكستانيا وهندي واحد أثناء مداهمات قامت بها أجهزة الشرطة فجر الرابع عشر من أغسطس الماضي. وأعلن أحد محامي وزارة الهجرة الكندية تييري ماكي خلال جلسة مغلقة جرت الأسبوع الماضي ان هذه القصة تتلخص بساطة بوجود مؤشرات تدل على انهم قد ينتمون الى خلية نائمة لتنظيم القاعدة. وبموجب القانون الكندي، يمكن اعتقالهم من دون توجيه اي تهمة اليهم في حال اعتبرت الحكومة الكندية انهم يشكلون تهديدا للامن الوطني. الا انه يتعين على محكمة ادارية في الهجرة الكندية ان تؤكد اولا كل فترة ضرورة ابقائهم في السجن وهذا ما بدأت به اجهزة الهجرة امس الاربعاء فيما يواصل المحققون تحليل مضمون 30 كمبيوترا و25 علبة من الوثائق التي ضبطت عليها. وقال متحدث باسم الهجرة تشارلز هاوكينس ان المحكمة قررت ابقاء خمسة على الاقل من بين الاشخاص السبعة الذين مثلوا امام المحكمة وامتنع عن التعليق على حالة الاثنين الآخرين. فيما مثل الباقون وهم 11 شخصا امام المحكمة امس، وذكرت الشرطة ان هؤلاء الاشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين 18 و 33 عاما، وصلوا الى كندا بين عام 1998 و 2001 بتأشيرات طلاب حصلوا عليها بعد ان سجلوا في مدرسة وهمية في اوتاوا "اوتاوا بيزنس كوليدج". واعلنت الشرطة الاسبوع الماضي ان تصرفهم اثار الشكوك بشأنهم، وكان احدهم تابع لمدة ثلاث سنوات دروسا لقيادة الطيران فيما كان يفترض ان تستغرق هذه الدروس سنة واحدة وحلق مرة فوق محطة بيكرين النووية شرق تورونتو. وقد فاجأت الشرطة اثنين منهم في محيط المحطة نفسها في ابريل 2002 واعلنا انهم كانا يمران من هنا للتوجه الى شاطئ بحيرة اونتاريو القريبة. الى ذلك اندلعت مرات عدة حرائق في شققهم ما حمل الشرطة على الاعتقاد بان هؤلاء الاشخاص ربما كانوا يختبرون متفجرات او كانوا يصنعونها في المطبخ بحسب الشرطة.