أصدر قاضٍ إسباني حكماً بعدم سجن ثمانية من القادة الانفصاليين في إقليم الباسك، وذلك عشية محادثات السلام المتوقع إجراؤها مع حركة"إيتا"، الأمر الذي شجعت حكومة رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو المحكمة على أخذه في الاعتبار. وينتمي القادة الثمانية إلى حزب"باتاسونا"الجناح السياسي ل"إيتا"الذي هدد بعرقلة عملية السلام إذا سجن أعضاؤه. واستجوب قاضي المحكمة الوطنية فيرناندو غراند-مارلاسكا زعيم الحزب أرنالدو أوتيغي وسبعة آخرين في اتهامات بتمثيل قيادة"باتاسونا"علناً، على رغم حظر على نشاطاته منذ عام 2002. وأمر القاضي بالافراج غير المشروط عن سبعة من أعضاء"باتاسونا"الثمانية وذلك باستثناء خوزبا بيرماش الذي يتعين عليه المثول أمام قسم الشرطة يومياً. وكان بيرماش قال إن الاعتقال ربما يعرقل عملية السلام، وهو تصريح ترجمه القاضي على أنه"تهديد إرهابي". وقد تؤدي عرقلة عملية السلام إلى دفع"إيتا"الى استئناف أعمال العنف. وكانت الحركة المسؤولة عن قتل أكثر من 800 شخص منذ 1968، أعلنت وقف إطلاق النار في آذار مارس الماضي. ويتوقع أن يعلن ثاباتيرو خلال فترة قصيرة بدء محادثات سلام مع"إيتا"على رغم انتقادات المعارضة المحافظة التي هددت بسحب تأييدها للعملية السلمية إذا مضى ممثلو الحزب الاشتراكي الحاكم قدماً في خططهم لإجراء محادثات مع"باتاسونا".