تلقى المنتخب السعودي خسارته الأولى في ثاني مبارياته في المونديال عندما ولجت شباكه أربعة أهداف أوكرانية، وقدم لاعبو المنتخب السعودي عرضاً متواضعاً، قلل من حظوظهم في التأهل، لأنه سيقابل في آخر مبارياته المنتخب الإسباني المرشح الأول في المجموعة. لم يتخل مدرب المنتخب السعودي عن تشكيلته التي لعب بها أمام تونس عدا غياب لاعب الوسط نواف التمياط لإصابته وإشراك محمد أمين، ما جعل محمد نور يلعب في الناحية اليسرى وهو غير المكان الذي اعتاده، التهديد الأول جاء من اوكرانيا عندما تساهل المنتشري وزايد في إبعاد كرة ميتة ما تسبب في ركلة ركنية نفذت مرتين، نجح المدافع الأيسر لأوكرانيا أندريه راسل بتسديدها مسجلاً الهدف الأول لفريقه 3. وأسهم هذا الهدف المبكر بارتباك المدافعين ومن خلفهم الحارس زايد. وحاول المدافع تكر أن يعدل النتيجة باكراً بعد دقيقة واحدة من هدف أوكرانيا لكن كرته أخطأت المرمى، وتحصل لاعبو أوكرانيا على ثلاث ركنيات متتالية كادت الأخيرة أن تعانق الشباك السعودية عندما سدد شفيشنكو برأسه لكن المدافع الدوخي أبعد الكرة من على خط المرمى 13. وكان السعوديون قريبين من التسجيل عندما مرر الدوخي كرة عرضية كاد أن يولجها بطريقة الخطأ المدافع راسل مرماه 24. ووسط بحث لاعبي المنتخب السعودي عن معادلة الكفة فاجأ المهاجم سيرجي روبروف الجميع بتسديدة من مسافة بعيدة لم ينجح مبروك زايد في إبعادها معلنة الهدف الثاني لأوكرانيا 37. وتكررت أخطاء الدفاع السعودي بشكل واضح، وكاد"الأخضر"أن يدفع ثمن تلك الأخطاء كثيراً لولا رعونة مهاجمي أوكرانيا، وطوال الشوط الأول أفصح لاعبو أوكرانيا عن عزمهم على تعويض الخسارة أمام اسبانيا، وفي المقابل لم يقدم لاعبو المنتخب السعودي ما يستحق ذكره عدا بعض الاجتهادات الفردية التي لم يكتب لها النجاح. ومع بداية الشوط الثاني كانت البداية الأوكرانية صارمة عندما سجل المهاجم شفيشنكو برأسه الهدف الثالث وسط غياب رقابة دفاعية 46. وعانى لاعبو المنتخب السعودي اثر الحصار الذي فرضه أبناء المدرب بلوخين عليهم ولم يتيحوا لهم فرصة صنع هجمة واحدة. ثم دفع المدرب باكيتا بالمهاجم مالك معاذ بديلاً من المهاجم محمد أمين، وفي الوقت ذاته سحب باكيتا المدافع أحمد الدوخي وأشرك عبد العزيز الخثران، وهذا التغيير جعل عبد الغني يتقدم للعب في خط الوسط وعمر الغامدي في مركز الظهير الايمن. وتحسن أداء السعوديين ونظموا عددا من الفرص لكنها كانت تتكسر على أقدام مدافعي أوكرانيا، وعلى عكس مجريات اللعب كاد كالتنيشيو أن يزيد الغلة لفريقه لكن كرته لامست العارضة 64. ودفع باكيتا بآخر أوراقه عندما أخرج نور وأشرك سامي الجابر، وقبل النهاية بسبع دقائق توغل شفيشنكو بين المدافعين ومرر إلى كالتشينكو الذي سجل الهدف الرابع لأوكرانيا.