أعلن الجيش الأميركي أمس، أن رئيس مجلس محافظة كربلاء الشيخ عقيل الزبيدي الذي اعتُقل أول من أمس"إرهابي بارز وزعيم إحدى الخلايا الارهابية"، فيما علّق أعضاء مجلس محافظة النجف اجتماعاتهم احتجاجاً على العملية الأميركية التي اعتبروها"استفزازية تهدف الى إرباك الأمن". وأكد بيان للجيش الأميركي تلقت"الحياة"نسخة منه أن الزبيدي"ارهابي بارز وزعيم إحدى الخلايا الارهابية"في مدينة كربلاء، لافتاً الى أن"قوات عراقية شنت عملية دهم في كربلاء، واعتقلت الشيخ عقيل باعتباره قائداً لشبكة إرهابية". وأفاد البيان أن"عقيل متهم بقتل سبعة من القوات المتعددة الجنسية، ومتورط في اغتيال ضابط استخبارات عراقي في مركز شرطة المخيم في كربلاء". وقال محافظ كربلاء الدكتور عقيل الخزعلي إن جنوداً أميركيين وعراقيين حملتهم طائرات من بغداد دهموا منزل رئيس مجلس محافظة كربلاء في منطقة الإصلاح جنوب كربلاء. وأكد الخزعلي ل"الحياة"أن"أكثر من 50 فرداً تساندهم عجلات من نوع همر دهموا بعد منتصف ليل الاربعاء - الخميس منزل الزبيدي". وتابع المحافظ ان محافظة كربلاء شهدت حالات اغتيال في الفترة الأخيرة،"ومنذ شهر نيسان أبريل الماضى اغتيل عدد كبير من المواطنين من فرق خاصة تستخدم دائماً في عملياتها الدراجات النارية"، مشيراً إلى أن"عدد الذين اغتيلوا منذ 24 نيسان أبريل بلغوا 31 قتيلاً". وأضاف أن"غالبية الذين اغتيلوا من عناصر حزب البعث المنحل أو من ضباط الجيش العراقي السابق وعاملين في مؤسسات خيرية". وينتمي رئيس مجلس محافظة كربلاء الى"حزب الفضيلة الاسلامي". وقال محمد كريدي مدير اعلام مكتب المرجع الديني اية الله الشيخ محمد اليعقوبي المرشد الروحي للحزب في النجف"إن القوات الاميركية والعراقية اقتحمت منزل احد اعضاء الحزب ورئيس مجلس كربلاء واعتقلته. وهذا يعتبر خطاً أحمر لهم". وطالب"رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزارة الداخلية بالتحقيق في القضية". يذكر أن مدينتي النجف وكربلاء تعيشان صراعات بين الاطراف السياسية فيها، اضافة الى استمرار الاغتيالات التي تستهدف السياسيين وبعض البعثيين، كان آخرها اغتيال أحد اعضاء"حزب الدعوة"في النجف حسن الزاملي شقيق رئيس مجلس المحافظة الأربعاء الماضي. في المقابل، علق مجلس محافظة النجف أعماله احتجاجاً على اعتقال الزبيدي، فيما تظاهر مئات العراقيين مطالبين باطلاق الشيخ عقيل فوراً. وأكد رئيس مجلس محافظة النجف عبد الحسين الموسوي أن اعتقال رئيس مجلس محافظة كربلاء الشيخ عقيل الزبيدي نُفذ من دون سابق انذار أو أمر قضائي، بحسب أعضاء مجلس كربلاء، ما يعد سابقة خطيرة وانتهاكاً يسجل للمرة الأولى في تاريخ الحكومة العراقية الجديدة.