توعد محافظ كربلاء الدكتور عقيل الخزعلي بضرب الميليشيات لأن لديه"فتاوى من المراجع"، في حين طالب التيار الصدري الحكومة العراقية والقوات الأميركية بوقف عمليات الدهم في المناطق الشيعية في بغداد بحجة البحث عن مخطوفين أميركيين ونمسوي. وطالب صاحب العامري احد قياديي التيار في النجف في حديث الى"الحياة""القوات الحكومية والأميركية بأن تكف عن اعتقال افراد من التيار الصدري ووضع حد لعمليات التفتيش في احياء بغداد الشيعية مثل مدينة الصدر والحرية والشعلة وغيرها بحجة البحث عن الجنود المخطوفين". وأضاف:"إذا كان ذلك إلزاماً، فيجب أن يُبحث عنهم في الاحياء السنية من بغداد"، مشيراً الى"مؤامرة تحاك حالياً بين الحكومة والاميركيين والقوات البريطانية لضرب التيار الصدري بزعم انه ميليشيا مسلحة". وشدد على أن أحداً لا يستطيع ضرب التيار الصدري لكونه"الشعب"، معتبراً أن"غالبية السكان الشيعة في بغداد ومدن الجنوب العراقي تدين بالولاء الى السيد مقتدى الصدر". في المقابل، قال محافظ كربلاء:"لن أسمح بوجود ميليشيات مسلحة مهما كان نوعها حتى تلك التي تتخذ من الأمر بالمعروف والنهي المنكر شعاراً لها، لأنها تسيء إلى الإسلام كذلك". وأكد أن"بعض هذه الميليشيات يقتل مواطناً لان في جهاز هاتفه المحمول نغمة أو يفجرون محلاً لأنه يبيع الأقراص المدمجة، وهذه الأعمال تشوه الدين". وتابع أن"لدي فتاوى من المراجع الدينية بضرب أي ميليشيا تسيء إلى المواطن أو تغتاله تحت أي حجة. وعلى هؤلاء أن يقرأوا الإسلام جيداً قبل أن يتحولوا إلى أداة لقتل المواطنين". وأشار إلى أن معدل أعمال القتل انخفض بنسبة 90 في المئة خلال الشهرين الماضيين، لكن هناك من يرتكب هذه الأعمال وعلى المختارين وأعضاء المجالس المحلية المراقبة والابلاغ عن كل مسلح في منطقته". وفي موازاة ذلك، نفى العامري اعلان محافظ كربلاء أن لديه فتاوى بضرب الميليشيات. وقال إن"أحداً من مراجع النجف ولا غيرهم لم يفت بضرب ميليشيا جيش المهدي لانها تعتبر حامية الشيعة"، مشيراً الى أن تصريح محافظ كربلاء يأتي في اطار المؤامرة لضرب"جيش المهدي". وتشهد مدينتا كربلاء والنجف استنفاراً أمنياً ملحوظاً بعد اعلان قائد شرطة كربلاء اللواء محمد القريشي"أن هناك تهديدات للمدينتين"، وذلك لوجود معلومات استخباراتية تفيد أن مسلحين يتدربون في مدن شمال بابل يستعدون للهجوم على الأضرحة المقدسة".