اعتبرت صحف صادرة في أنقرة أمس، أن تركيا تحوّلت إلى"لعبة" في يد قبرص، في مساعي الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد يوم من البداية العاصفة للمحادثات المفصلة مع أنقرة للحصول على عضوية الاتحاد. وافتتح الاتحاد الأوروبي وتركيا رسمياً مساء أول من أمس، الفصل الأول من الفصول الخمسة والثلاثين التي تحدّد المفاوضات الصعبة لانضمام أنقرة إلى الاتحاد، بعد تجاوز معارضة قبرص بدء المحادثات. ونشرت صحيفة"جمهوريت"اليسارية الميول:"بداية صعبة"، في إشارة إلى المحادثات التي تأخرت بسبب معارضة حكومة قبرص اليونانية المعترف بها دولياً. وكانت قبرص طلبت من تركيا الاعتراف بها كدولة وان تفتح موانئها ومطاراتها لسفنها وطائراتها قبل بدء المحادثات. وتعدّ هذه مطالب أوروبية لم تلتزم بها أنقرة. وتوصلت الرئاسة النمسوية للاتحاد الأوروبي إلى اتفاق في اللحظات الأخيرة في اجتماع وزراء الخارجية في لوكسمبورغ، أمكن من خلاله تجنب حدوث أزمة جديدة في الاتحاد. وانتقد العديد من المعلقين الأتراك قبرص لموقفها وكذلك تركيا لتحمّلها هذا الموقف. وقال أحد المعلقين في صحيفة"حريات"الواسعة الانتشار:"تحوّلت تركيا إلى لعبة في يد بلد لا يتجاوز عدد سكانه مئات الآلاف". وأكد العديد من الصحف على أن تركيا لا تزال تواجه تهديد استخدام الحكومة القبرصية الفيتو في تصويت الاتحاد الأوروبي على بدء أو إغلاق أحد الفصول ال 35 من فصول السياسة التي يجرى التفاوض عليها إضافة إلى التصويت النهائي.