نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية امس، عن فريتز بولكستاين المفوض الهولندي في الاتحاد الاوروبي رغبته في ان تبقى تركيا خارج الاتحاد لتصبح بمثابة عازل يحمي القارة من سورية وايران والعراق. ووردت آراء بولكستاين في كتاب جديد عنوانه "حدود اوروبا"، حذر فيه من ان الامتداد الجغرافي للقارة سيتسبب في الا يصبح الاتحاد الاوروبي "اكثر من اتحاد جمركي مضخم". ويذكر ان تركيا التي تحاول منذ سنوات الانضمام الى الاتحاد، هي الدولة الوحيدة المرشحة للانضمام التي لم تبدأ بعد المحادثات الرسمية في هذا الشأن، ذلك انها لم تنجح بعد في تطبيق معايير الاتحاد الاوروبي الخاصة بالحريات السياسية وحقوق الانسان. وقال بولكستاين انه يجب أيضاً ان تستبعد من الاتحاد جمهوريات سوفياتية سابقة هي مولدوفا وروسيا البيضاء واوكرانيا، لتشكل عازلاً بين اوروبا وروسيا. وأوضح: "في الشرق هناك حاجة جيو - سياسية لوجود منطقة عازلة بين الاتحاد الاوروبي وروسيا. ويمكن هذه المنطقة ان تتكون من الدول التي لا تنتمي الى اي من الجانبين". وأضاف انه سيكون من المفيد وجود منطقة عازلة اخرى "لحماية الاتحاد من سورية وايران والعراق". وقالت الصحيفة ان مسؤولين اكدوا ان بولكستاين كان يشير الى تركيا وقال بولكستاين في حديث مع الصحيفة انه سيكون من الصعب عدم منح دولة مثل اوكرانيا عضوية الاتحاد، اذا سمح لتركيا بالانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وقال: "اوكرانيا اكثر اوروبية من تركيا"، على رغم انه قال في كتابه ان عضوية تركيا للاتحاد الاوروبي قد تؤدي الى "تصدير الاستقرار". لوكسمبورغ تطمئن انقرة وفي غضون ذلك، نقلت صحيفة "حريت" التركية عن رئيس وزراء لوكسمبورغ جان كلود يونكر قوله انه يعتقد ان انقرة ستبدأ محادثات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي في النصف الاول من عام 2005 حين يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد. وكان ينظر الى لوكسمبورغ وهي اصغر الدول ال15 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي واحد اعضائه المؤسسين، باعتبار انها لا تحبذ عضوية تركيا في الاتحاد وقال يونكر في مقابلة مع الصحيفة: "اعتقد ان فكرة تحديد موعد للمحادثات ستلقى قبولاً في المجلس الاوروبي لقادة الاتحاد". ويتوقع ان يقرر قادة الاتحاد الاوروبي هذا العام، ما اذا كانت تركيا احرزت تقدماً ملموساً في مجالي حقوق الانسان والحريات السياسية، لبدء المفاوضات معها. وتتفق تصريحات يونكر الايجابية عن احتمالات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، مع وجهتي نظر كل من بريطانيا والمانيا اللتين ترغبان في انضمام انقرة الى الاتحاد. ويقوم فريق من كبار مسؤولي الاتحاد بزيارة تركيا لبحث الاصلاحات التي يطالب بها الاتحاد. دنكطاش يتهم القبارصة اليونانيين برفض مطالبه قال رؤوف دنكطاش زعيم القبارصة الاتراك امس، ان القبارصة اليونانيين رفضوا كل مطالبه في شأن ادخال تعديلات على خطة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان لإعادة توحيد الجزيرة. وأبلغ الصحافيين بعد محادثاته مع الرئيس القبرصي تاسوس بابادوبولوس ان "القبارصة اليونانيين رفضوا بالكامل كل ما طلبناه لوضع خطة انان في شكل مقبول. وهم أنفسهم لم يتركوا في الخطة شيئاً لم يغيروه".