سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محادثاته شملت التعاون الإيراني - الخليجي في الأمن الإقليمي ولاريجاني يؤكد رفض طهران وقف التخصيب . سعود الفيصل في طهران يأمل بحل سريع : السلاح النووي ليس في مصلحة المنطقة
أبدى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الإيراني منوشهر متقي في طهران امس، ارتياحه الى"الإيجابية"التي تنظر بها طهران الى العرض الدولي لحل أزمة برنامجها النووي. وأعرب عن أمله بأن تحل الأزمة"في أسرع وقت ممكن". وشدد الوزير السعودي على احترام بلاده"حق الدول في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية"، ومعارضتها في الوقت ذاته امتلاك السلاح النووي الذي"ليس في مصلحة المنطقة"، مؤكداً ضرورة جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، ومشيراً بالتحديد الى إسرائيل، اذا اريد"لعملية السلام ان تنجح". ووصل الأمير سعود الفيصل الى طهران، حاملاً رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في زيارة يلتقي خلالها الرئيس محمود احمدي نجاد، وتمهد بحسب مصادر إيرانية مطلعة ل"مبادرة عربية -خليجية للتوافق في الملفات الإقليمية، بما فيها التعاون لتدارك النزاعات في العراق ومنع انزلاقه الى حرب أهلية او مذهبية"، اضافة الى"التنسيق في الموقف من عملية السلام في الشرق الأوسط"في ضوء المبادرة العربية. وتزامنت محادثات وزير الخارجية السعودي في طهران، مع زيارة مهمة لسكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني للجزائر، التقى خلالها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. ونوه لاريجاني ب"صداقة عميقة بين إيران والجزائر التي كانت دائما إلى جانب الشعب الإيراني". وأضاف أن"الحوار والتشاور بين البلدين في كل المجالات، متواصل وفي كل الظروف". وقال لاريجاني ان بلاده ترفض أي اقتراح دولي يشمل وقف التخصيب. راجع ص 7 وقال وزير الخارجية الإيراني في المؤتمر الصحافي مع نظيره السعودي ان" ليس لإيران أعداء في المنطقة ، ويجب سؤال الآخرين من خارجها ألا يستعدوا دولها". في المقابل، قال الأمير سعود الفيصل رداً على سؤال ان"أصدقاء السعودية اكثر من أعدائها في المنطقة". وعلمت"الحياة"ان المحادثات بين الجانبين ركزت على آفاق التعاون في الملف العراقي، وموقف ايران من مبادرة السلام العربية، اضافة الى الاقتراحات الغربية لحل أزمة الملف النووي والتطمينات الإيرانية للدول العربية في شأن الطابع السلمي للبرنامج الإيراني. كما شملت المحادثات التعاون الإيراني - الخليجي - الإقليمي للحفاظ على أمن المنطقة وأمن مصادر الطاقة فيها. وأشار متقي الى ضرورة الاستمرار في التشاور في شأن تفاصيل المواضيع التي ستطرح خلال مؤتمر وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق في طهران، مشدداً على وجود ارادة سياسية لدى هذه الدول لدعم الحكومة العراقية من اجل استعادة الأمن والاستقرار في العراق. وأكد الأمير سعود الفيصل مسؤولية دول الجوار في"دعم الحكومة العراقية في مساعيها لفرض الأمن والسلطة والحفاظ على وحدة الأراضي العراقية"، وزاد:"على الحكومة العراقية ان تحدد المساعدات التي تريدها من دول الجوار". الى ذلك، اكد متقي ان المحادثات ركزت على ضرورة الوحدة بين الفصائل الفلسطينية واستمرار الدول الإسلامية في تقديم الدعم للحكومة والشعب الفلسطينيين، في حين شدد الأمير سعود الفيصل على ان سياسة السعودية والدول العربية، تقوم على" نزع أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وأي جهد في هذا الإطار يجب ألا يستبعد إسرائيل، خصوصاً في إطار المساعي المبذولة للسلام في فلسطين". وقال وزير الخارجية السعودي ان" ايران بلد كبير ومهم في المنطقة، وبالتالي عليها مسؤوليات مهمة"، مشدداً على ضرورة التعاون من اجل"إبعاد المنطقة عن التوتر والقلق" خصوصا في ما يتعلق بموضوع الوحدة الإسلامية والابتعاد عن التفرقة المذهبية. وتابع أن على ايران والسعودية العمل بجدية من اجل تثبيت أسعار النفط في الإطار الذي يخدم مصالح المستهلك والمصدر. في غضون ذلك، استقبل وزير الدفاع الإيراني الجنرال محمد مصطفى نجار نظيره السوري اللواء حسن توركماني الذي التقى ايضاًِ الرئيس محمود احمدي نجاد، وأكد نجار"التزام ايران الدفاع عن أمن سورية كجزء من أمنها ومصالحها الوطنية".