رد وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي على الدعوة التي اطلقها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بضرورة المشاركة العربية في المحادثات التي ستجري بين ايران والولايات المتحدة حول الوضع العراقي، ودعت الى عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول المجاورة للعراق الى جانب مصر للبحث في تطورات الوضع العراقي والتمهيد لعقد اجتماع لوزراء الداخلية والدفاع في هذه الدول. وأعلن متقي موقف بلاده اثر لقائه مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الذي وصل الى العاصمة الايرانية مساء الجمعة بعد زيارتين الى المملكة العربية السعودية ومصر. وقال الشرع انه يحمل رسالة من الرئيس السوري بشار الاسد الى نظيره الايراني محمود احمدي نجاد تتعلق بآخر التطورات الاقليمية والوضعين العراقي والفلسطيني اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين. وفي البيان الرسمي الذي وزعته وزارة الخارجية الايرانية عن لقاء الشرع ومتقي اشارت الى ان الجانبين أكدا"ان عراقاً امناً ومستقراً سيكون في مصلحة جميع دول المنطقة". وأكد نائب الرئيس السوري على حق ايران في امتلاك التكنولوجيا النووية لأهداف سلمية، واعتبر الجانبان أن السلاح النووي الاسرائيلي وعدم انضمام اسرائيل الى معاهدة حظر انتشار السلاح النووي يشكلان تهديدا لأمن المنطقة. من جهة اخرى، قام المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي بزيارة مفاجئة الى محافظة خوزستان جنوب غربي ايران ذات الأكثرية العربية. وفي خطاب باللغة العربية امام اهالي المنطقة هاجم خامنئي دول التحالف الغربي في العراق، خصوصاً بريطانيا، واتهمها بالتخطيط والتآمر لضرب الاستقرار في ايران من خلال العمل على اثارة النعرات القومية في المناطق الحدودية. وأكد خامنئي"ان الشعب الايراني له اعداء لا يريدون ان يحقق هذا البلد التقدم الذي يتناسب مع عظمته وهؤ?لاء يعمدون الى مختلف المؤ?امرات ومنها الاخلال بالأمن والاستقرار ليصدوا عمليات الاعمار والازدهار ويدفعوا الحكومة الى الانشغال بالمشاكل اليومية". واشار خامنئي الى وجود"المحتلين الانكليز في محافظتي البصرة والعمارة العراقيتين، الذين جاهروا بعدائهم للشعب الايراني ويمهدون للتآمر لكن حكومة ايران وشعبها وخاصة غيارى خوزستان سيتغلبون على جميع هذه المؤامرات وسيردون كيد الاعداء الى نحورهم".