أثار الرئيس البرازيلي"لولا"لغطاً في المنتخب البرازيلي إثر تساؤله خلال حوار متلفز على الهواء مع المدرب باريرا عن"سمانة"رونالدو. والرئيس لولا، ناهيك عن أنه يحب الكرة، كجميع البرازيليين، فهو متحمس كبير لفريق كورنتيانس، حامل لقب الدوري البرازيلي الحالي ويستغل أواخر الأسبوع ليشارك في مباريات مع أصدقائه على ملعب الكرة الموجود ! داخل القصر الجمهوري. ويوم الخميس، بعد أن تحاور لولا مع زاغالو، الذي طمأنه على واقع المنتخب، أوصى الرئيس الكابتن كافو بأن تبقى عيناه ساهرتان على تصرفات اللاعبين الشباب الذين يخوضون المونديال للمرة الأولى. لئلا ينجروا وراء استفزازات الخصوم، فطمأنه كافو الذي يخوض موندياله الرابع، والذي احتفل قبل يومين بعيد ميلاده ال36، بأن"حتى هؤلاء، ولو لم يخوضوا أي مونديال من قبل فخبرتهم الكروية عالية". ثم تحدث لولا إلى المدرب باريرا، وفاجأه بپ"قل لي، في نهاية المطاف، برأيك رونالدو سمين أم لا". فوجئ المدرب بالسؤال وقال:"لا يا سيّدي الرئيس، إنه قوي جداً... ولكن هيكلته البدنية تبدّلت". وهي إشارة إلى أن نسبة الشحم، وهي الأساس في حال رونالدو، سليمة. وأدى السؤال الرئاسي إلى إعادة إشعال الموضوع حول"سمانة"المهاجم الملقب بپ"رونالدو فينومينو"أي"الظاهرة"في البرازيل الذي كان عكّر مزاج الهدّاف رونالدو خلال الأسابيع الأخيرة، وهو يطمح هذه المرة إلى تسجيل ثلاثة أهداف على الأقل ليتحول إلى أول هدّاف في تاريخ كؤوس العالم. أتى السؤال الرئاسي كرمي الزيت على النار، وأعاد إشعال الموضوع الذي كان بدأ يتلاشى في الأيام الأخيرة. وأصرّت الصحافة على معرفة إذا كان سؤال الرئيس أغضبه، ما استوجب توبيخاً"مهذباً"للصحافة لم ينج منه الرئيس نفسه. قال رونالدو:"لا... أعتقد أن الرئيس غير مطلع ربما لهذه اللامسؤولية التي تحيط ببعض الصحافة لحظة إعلام الجمهور... هناك نمط لتغطية المنتخب قائم على تضخيم تفاصيل صغيرة لا يؤدي إلا إلى خربطة الأجواء... لا أريد أن أعمم وليعذرني سلفاً من يعتبر أنه مظلوم... ولكن أنا أيضاً ظلمت مرات عديدة من الصحافة... بالنسبة للرئيس أيضاً، تقول هذه الصحافة أنه يكثر من شرب الكحول، وعلى الأرجح أنها كذبة أخرى وتضخيم آخر... ككذبة أني سمين... بلى، أغضب من بعض التحليلات التي تقوم بها الصحافة البرازيلية، خصوصاً التي تشعرني كأن المطلوب مني أن أخضع دائماً إلى امتحان... أعتقد أن سيرتي وإنجازاتي مع المنتخب تجعلاني استحق احتراماً غير الذي ألاقيه الآن...". وفي اليوم التالي، ومن أجل وضع حدّ للجدل، أرسل الرئيس البرازيلي فاكساً لرونالدو يوضح فيه أن قصده من السؤال كان"بالذات إقفال الحديث". وتسلم رونالدو الفاكس في ألمانيا مساء نهار أول من أمس الجمعة وأعرب عن سروره بتلقي الرسالة وأنه لا يحفظ أية ضغينة في قلبه للرئيس لولا".