قررت بلغراد الاصرار على موقفها الرافض لاستقلال كوسوفو، وألزمت الوفود الصربية التي ستشارك في محادثات الوضع النهائي للاقليم التي تبدأ في النصف الثاني من الشهر الجاري، بهذا الموقف. وجاء ذلك، خلال اجتماع عقدته الحكومة الصربية بحضور رئيسي الجمهورية بوريس تاديتش والحكومة فويسلاف كوشتونيتسا ووزير خارجية"اتحاد صربيا والجبل الأسود"فوك دراشكوفيتش امس، وأكدت ان"أي اجراء مفروض يتجاوز حقوق الصرب ويستجيب لطلب الألبان استقلال كوسوفو، لن يحصل على اعتراف الحكومة الصربية ابداً. وأضافت الحكومة الصربية في اجتماعها الذي بث وقائعه تلفزيون بلغراد، ان"مستقبل كوسوفو وميتوخيا وهو الاسم الصربي الرسمي لاقليم كوسوفو ينبغي ان يلبي حقوق الصرب والألبان على حد سواء، وهذا لن يتم الا من خلال استمرار الاقليم بحسب وضعه الراهن ضمن اراضي صربيا، مع ضمان حقوق الألبان بالحكم الذاتي الواسع". جنوب صربيا من جهة أخرى، أجرى الرئيس الصربي تاديتش لقاءات مع زعماء الألبان في جنوب صربيا في محاولة لمنع عودة الحرب الأهلية الى المنطقة، والتي توقفت منذ العام 2001 بوساطة من قيادة حلف شمال الاطلسي في كوسوفو. ورافق تاديتش في زيارته للمنطقة، رئيس أركان جيش"اتحاد صربيا والجبل الاسود"الجنرال ليوبيشا يوكيتش الذي تفقد 27 نقطة عسكرية حدودية مع كوسوفو، من أجل تعزيز امكاناتها في وقف التسلل بين الاقليم وجنوب صربيا. وتأتي الزيارة متزامنة مع اشتداد حملة ألبان المنطقة المطالبة بالحكم الذاتي واعطاء حق تقرير المصير في الانضمام الى كوسوفو لسكان بلديات"بريشيفو وبويانوفاتس وميدفيجا"الواقعة في اقصى جنوب صربيا، الأمر الذي رفضه تاديتش بصورة قاطعة. لكنه وعد الألبان بمنحهم قدراً أكبر من الحقوق الثقافية والمساهمة في الشؤون الادارية والأمنية للمنطقة.