كررت مصادر سياسية اسرائيلية رفيعة المستوى الشروط الاسرائيلية للحوار مع"حركة المقاومة الاسلامية"حماس وحكومتها:"الاعتراف باسرائيل والاتفاقات الموقعة معها ونبذ الارهاب". ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن هذه المصادر رفضها اقتراح رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية هدنة"طويلة الأمد"في حال انسحبت اسرائيل الى حدود العام 1967، كما جاء في مقابلة اجرتها معه صحيفة"هآرتس"العبرية. واستهجن هنية رفض اسرائيل اقتراح حكومته اجراء اتصالات بين الطرفين حول قضايا حياتية يومية، معتبراً هذا الاقتراح استعداداً عملياً لاجراء اتصالات بين الحكومة الفلسطينية بقيادة"حماس"واسرائيل. وقالت الصحيفة ان هنية تهرب من الرد على سؤال حول ميثاق"حماس"الذي يدعو الى تدمير اسرائيل، وقال انه يتحدث الآن بصفته رئيساً لحكومة كل الفلسطينيين، وليس قيادياً حزبياً. وطالب هنية الحكومة الاسرائيلية بتحرير كل المبالغ المالية التي تحتجزها اسرائيل من العوائد الجمركية. ورد السفير الاسرائيلي لدى واشنطن داني ايالون على تصريحات رئيس الحكومة الفلسطينية بالقول انها لا تستحق التعاطي بجدية مكرراً الشروط الاسرائيلية - الدولية لتنال"حماس"الشرعية. الى ذلك، حذر قائد الجيش الاسرائيلي الجنرال دان حالوتس من ان يحقق الضغط الاقتصادي والمالي على حكومة"حماس"نتيجة عكسية و"بدل ان تسقط حكومتها ترتفع شعبيتها في أوساط الفلسطينيين". واستبعد حالوتس الذي كان يتحدث الى اعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية امس ان تقود المواجهة بين حركتي"حماس"و"فتح"الى حرب اهلية، وقال ان اياً من الطرفين لا يبحث عن حسم المواجهة بالقوة. من جهته، أدعى ضابط كبير انه منذ انسحاب اسرائيل من قطاع غزة قبل أقل من عام تم تهريب طن ونصف طن من الوسائل القتالية والمواد التفجيرية سواء عبر البحر أو الانفاق"على رغم مساعي مصر لوقف عمليات التهريب". وزاد ان لدى الجيش الاسرائيلي معلومات عن تهريب 12 صاروخ"كاتيوشا"من طراز"غراد"بعيدة المدى وعشرات صواريخ"آر بي جي"وقذائف صاروخية أخرى.