قال رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي الجنرال دان حالوتس أمس ان تصريحات رئيس الحكومة الفلسطينية الجديدة اسماعيل هنية أمس قد تؤشر الى ان حركة المقاومة الاسلامية حماس تعتزم الاعتراف باسرائيل وبالاتفاقات الموقعة معها ونبذ الارهاب، وان حصل ذلك فسيكون تغييراً جوهرياً سيؤدي بالتالي الى تغيير في سياسة اسرائيل تجاه حكومة"حماس". ورداً على سؤال عما إذا كان يصدق هنية قال حالوتس للصحافيين ان المشكلة ليست في تصريحات هنية إذ أن اجهزة الأمن الاسرائيلية تعتقد ان هنية"يحاول ترويج أفكار لا يؤمن بها لأغراض دعائية فقط"، مضيفاً انه على رغم هذا الاعتقاد"علينا ان نتابع تصرفاته ونراقبها على أرض الواقع ووفقاً لذلك نتخذ القرارات الملائمة ولن نتجاهل الواقع". من جهتها، قالت مصادر سياسية اسرائيلية ان تصريحات هنية"تندرج في اطار الكلام المعسول الذي تطلقه حماس لاستمالة الدعم الدولي"وانها ليست سوى محاولة لتضليل المجتمع الدولي. ووفقاً للاذاعة الاسرائيلية فإن هذه المصادر ترى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس"نصب كميناً لحركة حماس"وانه قرر المصادقة على حكومتها معولاً على ان تقبل لاحقاً بشروط المجتمع الدولي وانه في حال لم تفعل فسيلجأ الى صلاحياته الدستورية ويحل المجلس التشريعي ويدعو الى انتخابات برلمانية جديدة بداعي حصول أزمة اقتصادية خانقة جراء حجب الأموال الدولية عن الحكومة الفلسطينية وانه لن يقبل بأن يجوع الشعب الفلسطيني.