أعلنت الفنانة حنان ترك أنها ارتدت الحجاب، لتؤكد خبراً كان ينتظره كثيرون منذ أربع سنوات، وتحديداً بعد وفاة الممثل علاء ولي الدين في شباط فبراير 2002، وابتعاد ترك عن الساحة الفنية لشهور. وتردد خلال تلك الفترة أن ترك تفكّر بقوة في ارتداء الحجاب، لا سيما أنها شاهدت الموت يتجسد أمام عينيها في رحيل زميلها الفنان الذي كانت تتقاسم معه بطولة فيلم"عربي تعريفة"الذي لم يبصر النور أيضاً. ولم تخف ترك أنها تتابع دروساً دينية وتحرص على الاستماع إلى محاضرات وأشرطة عمرو خالد والحبيب علي وعمر الجندي وغيرهم من الدعاة. وروى بعضهم أن ترك التقت آنذاك الحبيب علي الذي نجح في إقناعها بارتداء الحجاب لكنها عدلت عن الفكرة. إلا أنها اتجهت منذ ذلك الوقت اتجاهاً فنياً يميل إلى الاعتدال، وأعلنت مراراً أنها لن تقدم إلا فناً خاصاً يسهم في تسليط الضوء على مشكلات المجتمع، كما حصل في مسلسل"سارة"الذي عرض في رمضان وتحدثت فيه عن وضع ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع العربي. وأصدرت ترك أخيراً مجلة مجانية للأطفال، وزارت الكثير من الملاجئ ودور رعاية الأيتام. آخر أعمال حنان ترك كان تصوير مسلسل"أولاد الشوارع"الذي يتحدث عن عمالة الأحداث، وانتهت من تصوير فيلم"أحلام حقيقية"الذي يروي قصة فتاة تحلم ليلاً، فتتجسد أحلامها في اليوم التالي، فتلجأ إلى الاعتدال في حياتها، خشية الحلم بالموت أو بكارثة معينة. وفي اتصال مع"الحياة"أشارت ترك إلى أنها لم تتخذ قراراً في شأن مسلسل"أولاد الشوارع"الذي صورت بعض مشاهده قبل ارتداء الحجاب. كما أكدت أنها لن تقدم أي عمل لا يتماشى مع المرحلة الجديدة من حياتها. وكانت الفنانة حلا شيحا ارتدت الحجاب قبل مدة.