استبعدت مصادر في الخارجية الأميركية ل"الحياة"أن تتبنى واشنطن خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت لإخلاء بعض مستوطنات الضفة الغربية خلال زيارته المرتقبة الى العاصمة الأميركية الأسبوع المقبل، واعتبرت المصادر، غداة لقاء ثلاثة مستشارين لأولمرت مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومسؤولين أميركيين لتنسيق الزيارة، أن العلاقات"الجيو-استراتجية"بين البلدين وأسلوب التعامل مع حركة المقاومة الاسلامية حماس سيتصدران جدول المحادثات بين الطرفين. وأكدت المصادر أن التهديد الايراني المتكرر لاسرائيل والتزام الولاياتالمتحدة بحماية الدولة العبرية سيتم تأكيده خلال الزيارة الرسمية الاولى لأولمرت في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، كما ستعطي الولاياتالمتحدة موقفا رسميا داعما لموقف تل أبيب المقاطع لحكومة"حماس". وغادر الولاياتالمتحدة أمس مستشارو رئيس الوزراء الاسرائيلي دوف فايسغلاس وشالوم ترجمان ويورام توربوفيس، بعد لقاءات لهم مع رايس ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي ونائبه اليوت ابرامز ومساعد الخارجية ديفيد ويلش. واعتبرت مصادر الخارجية أن الزيارة ستتطرق"باختصار" لخطة أولمرت لتفكيك بعض مستوطنات الضفة الغربية، انما استبعدت موقفاً أميركياً متبنياً لهذه الخطة، معتبرة أن واشنطن"تفضل العمل من خلال خريطة الطريق والمفاوضات بدل الخطوات الأحادية الجانب". وسيحظى أولمرت بحفاوة أميركية بالغة خلال زيارة الأيام الأربعة، من خلال استضافته في"بلير هاوس"المجاور للبيت الأبيض، ولقائه بالرئيس جورج بوش وأركان الادارة. كما سيوجه أولمرت خطابا أمام أعضاء الكونغرس، وسيحضر حفلا تكريميا في وزارة الدفاع البنتاغون.