شنت عصابة إجرامية سلسلة هجمات على مراكز للشرطة في ولاية ساو باولو، بالتزامن مع انتفاضة شملت 64 سجناً في الولاية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل 78 شخصاً. وأفادت السلطات البرازيلية أن موجة العنف بدأت مساء الجمعة. وأحصت تقارير أكثر من مئة هجوم منفصل خارج السجون، استهدف بعضها مراكز امنية، استخدم المسلحون فيها أسلحة رشاشة وقنابل يدوية. وتواصلت الهجمات حتى فجر أمس، بحسب ما أفادت شبكة"سي أن أن". في المقابل، قال محافظ ساو باولو، كلاوديو ليمبو، إن الموقف تحت السيطرة، ولا يستدعي تدخل الحكومة الفيديرالية. واعترفت سلطات ولاية ساو باولو بمقتل 35 من رجال الأمن، وثلاثة مدنيين و14 مشتبهاً بهم من العصابات الإجرامية. ونجحت الشرطة في إلقاء القبض على 17 شخصاً على صلة بالهجمات. وقال إنيو لوخيولا الناطق الإعلامي باسم إدارة الأمن العام في ساو باولو:"من الواضح أنّ الهجمات نفذتها ما تسمى عصابة القيادة العليا للعاصمة". وقال ناغاشي فيوروكاوا مسؤول سجون ساو باولو إن السجناء عمدوا خلال أعمال الشغب إلى احتجاز 174 رهينة من بينهم موظفون في السجون وعائلات زائرة. وتشكلت"عصابة القيادة العليا للعاصمة"في تسعينات القرن الماضي، ونمت كتنظيم إجرامي ضخم، وتشمل عملياتها شن هجمات على البنوك وتهريب المخدرات وعمليات الاختطاف والمتاجرة بالأسلحة. ونتجت هذه الموجة من العنف على ما يبدو من مخطط حكومي يرمي إلى عزل 765 معتقلاً من أعضاء العصابة في مؤسسة أمنية جديدة مشددة الحراسة في مكان بعيد. وينظر إلى هذه الهجمات بوصفها جزءاً من الصراع المتواصل بين إدارة الولاية والعصابة.