شهد العراق امس يوماً دموياً قتل فيه أكثر من 36 عراقياً، بينهم عدد من رجال الشرطة و3 من حراس وزير الخارجية هوشيار زيباري، واصيب نحو مئة بانفجار ثلاث سيارات مفخخة وعبوات ناسفة في بغداد ومناطق متفرقة من العراق. وعثر على 4 جثث في بغداد و5 في كربلاء، فيما شهدت محافظة ديالى 70 كلم شرق بغداد تفجير 6 مراقد دينية ليل أول من أمس. اعلن الجيش الاميركي في بيان ان 14 مدنياً عراقياً قتلوا واصيب ستة آخرون حين فجر انتحاريان سيارتين مفخختين قرب المدخل الرئيسي المخصص للمدنيين في المنطقة التي تضم مطار بغداد ومقر الجيش الاميركي في العراق. وذكر البيان ان"المعلومات الاولية تشير الى ان ارهابيين فجرا نفسيهما في سيارتين مفخختين في مرآب للسيارات شرق القاعدة ما ادى الى مقتل 14 مدنياً عراقياً واصابة ستة آخرين". من جهة اخرى، ذكر مصدر في وزارة الدفاع العراقية ان"خمسة مدنيين قتلوا وجرح اربعة آخرون، بينهم اثنان من عناصر الشرطة، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في شارع فلسطين شرق بغداد". وافاد المصدر نفسه ان"خمسة مدنيين اصيبوا اثر انفجار عبوة استهدفت دورية للشرطة في ساحة الطيران وسط بغداد". وأفاد مصدر طبي في مستشفى اليرموك في بغداد ان 18 اصيبوا بجروح اثر سقوط عدد من قذائف الهاون على مطار بغداد صباح الاحد. وقتل ثلاثة من عناصر الشرطة واصيب 13، بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في منطقة الاعظمية شمال بغداد. وفي منطقة الزعفرانية جنوببغداد قتل ثلاثة مدنيين وجرح 15 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في سوق شعبية. واصيب عشرة عراقيين، بينهم ثلاثة من رجال الشرطة، بانفجار سيارة مفخخة وعبوة ناسفة في حي المستنصرية شمال شرقي بغداد. وأسفر هجوم استهدف نقطة تفتيش للشرطة في ميدان الطيران بوسط بغداد عن مقتل اثنين واصابة خمسة. من جهة اخرى، عثرت الشرطة العراقية على اربع جثث مجهولة الهوية في منطقة البياع جنوب غربي بغداد. وفي كربلاء خطف مسلحون أربعة أشخاص يعملون في إحدى المنظمات الإنسانية لتوزيع المعونات الغذائية، كما عثرت قوات الشرطة على خمس جثث. الى ذلك، قتل ثلاثة من الحراس الشخصيين لوزير الخارجية هوشيار زيباري وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة في موكبهم في منطقة تلال حمرين 160 كلم شمال بغداد. وفي الموصل 375 كلم شمال بغداد قتل مدنيان وجرح تسعة آخرون بانفجار سيارة مفخخة تقودها انتحارية استهدف دورية اميركية في حي السكر شمال المدينة. كما قتل شرطي واصيب ثلاثة آخرون في اشتباك مع مسلحين مجهولين في منطقة حي النور وسط الموصل. وفي بيجي 200 كلم شمال قتل مدني صباح أمس امام منزله في منطقة البوجواري شمال المدينة بنيران مسلحين مجهولين لاذوا بالفرار. وفي كركوك 255 كلم شمال شرقي بغداد أعلن النقيب رافد عبد الحسين من شرطة المدينة ان"ثمانية من عناصر الشرطة اصيبوا بجروح بانفجار عبوة ناسفة عند مرور آليتين للشرطة في وسط المدينة". من جهة اخرى، ذكر مصدر امني في"الاتحاد الوطني الكردستاني"في كركوك ان"امير جماعة انصار السنة قتل بعد اشتباكات مساء الجمعة مع عناصر الامن الكردي في حي الخضراء وسط كركوك"ادت الى مقتل المقدم في الشرطة ياسين جمال محمد ايضاً. وفي بلدروز جنوب شرق بعقوبة اعلن مصدر امني ان خمسة جنود عراقيين جرحوا بانفجار عبوة ناسفة ليل السبت - الاحد"عندما كانت دوريتهم متوجهة لانقاذ عائلة مقدم في الجيش العراقي المنحل اثر انفجار عبوة ناسفة وسط المدينة". الى ذلك، ذكرت هناء الداغستاني، مديرة اعلام ديالى 70 كلم شرق بغداد ان 6 مراقد دينية تعرضت لتفجيرات ليل أول من أمس، موضحة ان التفجيرات طاولت مراقد النبيين فتيان وشنيار، والامامين عبد الله بن علي الهادي وعلي الجابر ولدي الامام علي الهادي شيعيين والشيخين احمد السامرائي ابو حديد و"التميمي سنيين، مشيرة الى ان مراقد الامامين والنبي شنيار تقع في ناحية الوجيهية التابعة لقضاء المقدادية، فيما يقع مرقد الشيخ ابو حديد على مشارف قضاء المقدادية، اما مرقد النبي فتيان فيقع قرب بلدروز. وأفادت ان التفجيرات اسفرت عن تدمير مرقدي الامامين عبد الله بن علي الهادي وعلي الجابر تدميراً كاملاً والحاق اضرار بالغة بالمراقد الاخرى، لكنها لم تسفر عن وقوع خسائر بشرية. وذكر علي الخيام، الناطق باسم غرفة العمليات المشتركة في ديالى ل"الحياة"ان"جماعات تكفيرية، في مقدمها تنظيم الجهاد والتوحيد في بلاد الرافدين، تقود حملة لتدمير المراقد الدينية في المحافظة"مشيراً الى ان"هذه الجماعات لم تعد تقتصر هجماتها على المراقد الشيعية فقط بل تستهدف مراقد الانبياء والصالحين".