أعلن الادعاء في محكمة جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة أن صربيا أكدت أنها ستسلم القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش إلى المحكمة بحلول نهاية الشهر الجاري. وقال أنطون نيكيفوروف الناطق باسم المدعية العامة للمحكمة كارلا ديل بونتي:"تلقينا تأكيدات واضحة من رئيس الوزراء الصربي فويسلاف كوشتونيتسا بتسليم راتكو بحلول نهاية نيسان أبريل"الجاري. ويواجه ملاديتش وزعيم صرب البوسنة رادوفان كاراجيتش تهماً بالإبادة الجماعية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية 1992 - 1995. وتحمل المحكمة الرجلين مسؤولية مجزرة سربرينيتسا التي راح ضحيتها ثمانية آلاف رجل وصبي مسلم عام 1995، ولا يعرف مكان كارجيتش، فيما تردد ان ملاديتش تواجد لفترة في صربيا، ثم انتقل الى بيلاروسيا. على صعيد آخر، دعت دول البلقان الى توفير ضمانات مؤكدة لحقوق صرب كوسوفو وأمنهم، فيما أخفق الألبان والصرب في التوصل الى اتفاق في شأن استحداث بلديات صربية جديدة خلال الجولة الثالثة لمحادثات الوضع النهائي للاقليم التي أجريت بإشراف دولي في العاصمة النمسوية فيينا. وناقش ممثلون عن دول البلقان اليونان وتركيا وبلغاريا ورومانيا ومقدونيا والبوسنة وكرواتيا وألبانيا واتحاد صربيا والجبل الاسود القضايا الامنية للمنطقة خلال اجتماعهم في أثينا بدعوة من وزارة الخارجية اليونانية. وحضر الاجتماع الذي استمر يومين، وانتهى امس، ممثلون عن مجموعة الاتصال الدولية الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا وألمانيا وايطاليا الخاصة بالمنطقة، اضافة الى رئيس الادارة الدولية لكوسوفو سورين يسين بيترسون ونائب مارتي اهتيساري ألبرت روان، في محادثات الوضع النهائي للاقليم. ونقل تلفزيون بلغراد عن نائب وزير الخارجية اليوناني يانيز فاليناكيس، ان المشاركين في الاجتماع"أكدوا ضرورة ايجاد حلول دائمة بحسب القوانين الدولية لمشكلات المنطقة، وضمان حقوق الصرب وأمنهم في كوسوفو". وأشار الى ان دول البلقان"تريد ان يكون صوتها مسموعاً في وضع القرارات الدولية لمشكلات منطقتها وسبل استقرارها". وأعلن روان، نائب اهتيساري، اثناء مشاركته في اجتماع اثينا، ان الصرب والألبان"فشلوا في التوصل الى اتفاق بخصوص قضية البلديات الصربية". واستبعد روان امكان ان يتفقوا في جولات مقبلة"اذا بقيت مواقفهم المتباعدة على حالها"، وقال:"لكننا سنفسح في المجال أمام بحث هذه القضية في الجولة الرابعة، واذا بقيت مواقف الطرفين متباينة، فلا بد من اقفالها واعتبارها من دون حل، والانتقال الى القضايا الاخرى في جدول المحادثات".