أنهى مجلس الشورى السعودي إجراءاته التنفيذية لمشاركة الأكاديميتين السعوديتين الدكتورة نورة اليوسف والدكتورة بهيجة عزي في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي التي ستعقد في العاصمة الكينية نيروبي من 7 الى 12 أيار مايو المقبل، في اول مشاركة نسائية معلنة بعد انضمام المجلس الى الاتحاد في نيسان أبريل 2003، خلال اجتماعات استضافتها تشيلي. وقالت مصادر ل"الحياة"إن المجلس حسم مسألة المشاركة النسائية، وأرسل إلى مسؤولي الاتحاد البرلماني الدولي قائمة وفده التي تضم اسمي اليوسف وعزي إلى جانب الوفد المكون من مساعد رئيس المجلس الدكتور صالح بن سعود العلي وعدد من أعضاء المجلس وعدد من الإداريين. كما يضم الوفد مَحْرَمَيْن للدكتورتين، وسيتكفل المجلس بتكاليف السفر والإقامة هناك، كما جرت العادة في الوفود المماثلة. وقللت المصادر من احتمال أن تثير المشاركة النسائية اي استياء، خصوصاً وانها تأتي في إطار يراعي العادات والأحكام الإسلامية - بحسب وصفها. ورأت أن القرار يؤكد عدم اهمال المجلس للمرأة وحرصه على سماع رأيها في المواضيع المطروحة، سواء عبر المشاركة في اللجان المتخصصة داخل المجلس، أم بالكتابة الى مسؤولي المجلس وأمانته العامة. يذكر أن المادة العاشرة من لوائح الاتحاد البرلماني الدولي تنص على أن تتألف الجمعية العامة من برلمانيين يُعينون من أعضاء الاتحاد، وعلى الأعضاء تضمين وفودهم رجالاً وسيدات من البرلمانيين، وعليهم العمل جاهدين لضمان تمثيل متساو بين الجنسين. كما تؤكد ضرورة ان لا يتجاوز عدد البرلمانيين الذين توفدهم المجالس لحضور الدورة السنوية للجمعية ثمانية أعضاء بالنسبة للمجالس التي يقل عدد سكانها عن 100 مليون نسمة، وعشرة أعضاء بالنسبة للمجالس التي يعادل عدد سكانها هذا الرقم أو يزيد عليه. أما عدد البرلمانيين الموفدين إلى الدورة الثانية فيجب ان لا يتجاوز خمسة أو سبعة أعضاء بالنسبة لبرلمانات الدول ذات التعداد السكاني الذي يساوي أو يزيد على 100 مليون نسمة. من جهة ثانية، انسحبت المرشحتان الوحيدتان الى مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة المدينةالمنورة، الطبيبتان وفاء طلبة ونهاد سنبل، قبل يوم واحد من إعلان قائمة المرشحين النهائية.