شارك مجلس الشورى بوفد يتكون من عدد من مستشارات المجلس برئاسة المستشارة الدكتورة نورة بنت عبدالله العدوان،، وعضوية كل من المستشارة الدكتورة بهيجة بنت بهاء عزي، والمستشارة الدكتورة نهاد بنت محمد الجشي في اعمال الاجتماع الإقليمي الثالث للبرلمانيات الخليجيات والقيادات النسوية بدول الخليج العربي الذي عقد اعماله بالعاصمة العمانية مسقط خلال الفترة 23- 1429/12/24ه وقد افتتحت أعمال الاجتماع برعاية صاحبة السمو الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد، وبحضور رئيس مجلس الشورى العماني الشيخ احمد بن محمد العيسائي، ومعالي رئيس مجلس الدولة الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري، ومعالي الأمين العام لاتحاد البرلماني العربي. وقد شارك في الاجتماع العديد من القيادات النسوية من دول مجلس التعاون الخليجي والجمهورية اليمنية، والعاملات في مواقع سياسية وبرلمانية واكاديمية وصاحبات اعمال واعلاميات. وناقش الاجتماع العديد من القضايا التي تهم المرأة والمشاركة السياسية والإعلامية ودور الجمعيات النسوية في المجال البرلماني. وقد عقد خلال الاجتماع اربع جلسات عمل تناولت عدداً من الموضوعات المهمة ومنها النساء العاملات في المجال السياسي والإعلام والجمعيات النسائية والتمثيل النسائي، إضافة إلى الإعلام والجمعيات النسائية، والإعلام والمرأة من المنظور الإقليمي والدولي حول المرأة والإعلام، وصورة المرأة في الإعلام ومحتوى الصورة الإخبارية للنساء العاملات في دول مجلس التعاون الخليجي. وكان لمستشارات مجلس الشورى عدة مداخلات حيث بدأت بمداخلة رئيسة الوفد الدكتور نورة العدوان في الجلسة الثانية التي كانت بعنوان( المرأة والإعلام، المنظور الإقليمي والدولي ) تحدثت خلالها عن واقع المرأة العاملة في الإعلام، والهدف الرئيس للإعلاميات وجميع النساء في مواقع صنع القرار في المجتمعات الخليجية، والتركيز على القضايا التي تمس حاجات ومشكلات النساء الخليجيات، والعمل على وقف الظواهر السلبية في الإعلام، كما طالبت بالعمل اعلامياً على الدعوة الى القيم الاخلاقية وقيم الأسرة، والوقوف معاً ضد الاستخدام المهين لجسد المرأة في وسائل الإعلام. وفي الجلسة الثالثة بعنوان ( الجمعيات النسائية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية) رأست الجلسة مستشارة المجلس الدكتورة بهيجة عزي، حيث تطرقت الى الجمعيات النسائية في المملكة وما تحظى به من عناية واهتمام ومشاركة فاعلة للمرأة السعودية، حيث ان المرأة السعودية تسهم وبشكل كبير في الكثير من النشاطات النسائية من خلال تلك الجمعيات ولتطوير العمل فيها، واثبتت المرأة السعودية انها عنصر مهم في تطور وتقدم المجتمع في شتى المجالات. من جانبها اشارت الدكتورة نورة العدوان في مداخلة لها ان المرأة في المملكة لها دور بارز في تأسيس منظمات المجتمع المدني، فبالإضافة إلى الدور الريادي للمرأة السعودية في تأسيس الجمعيات الخيرية منذ حول نصف قرن، نجد ان المرأة السعودية اصبح لها مشاركة فاعلة في منظمات المجتمع المدني الأخرى في السنوات العشر الماضية. واضافت الدكتورة العدوان قائلة : ولعل أبرزها مشاركة المرأة الفاعلة في الحوار الوطني من خلال مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وبنسب متساوية مع الرجل، ويضاف الى ذلك مشاركة المرأة في عضوية جمعيات حقوق الانسان بنسبة 25% من عدد الاعضاء، اضافة الى مشاركاتها في عضوية مجالس الغرف التجارية والصناعية، ومجالس الجمعيات العلمية والمهنية والأدبية، وغيرها. وفي الموضوع نفسه قدمت مستشارة المجلس الدكتورة نهاد الجشي مداخلة اشارت فيها الى ان الشخصيات العاملة في منظمات المجتمع المدني والنشاط التطوعي تتسم بالمبادرة في تحسس المشاكل الهامة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها، حيث يشكلن نواة للقيادات المستقبلية والشراكة في صنع القرار، فهناك عضوات مؤسسات في لجنة حقوق الانسان، وعضوات في لجان نسائية دولية، وعضوات في برامج وطنية تعنى بالأسرة والطفل، واضافت ان دور هذه الجمعيات تخطى الجانب الدعوي الى تبني برامج التأهيل والتدريب التي هي خطوة هامة للتأكيد على اعداد الكوادر القيادية المستقبلية.وفي اليوم الثاني للاجتماع توالت الجلسات وتقديم اوراق العمل في مجال عمل المرأة، وفي نهاية الاجتماع تلت رئيسة الجلسة السيدة رحيلة الريامية عضو الدولة في سلطنة عمان، مشروع التقارير النهائية لهذا المؤتمر، وخروجه بعدة توصيات، وقد قدمت مستشارات المجلس عدداً من الملاحظات على مشروع التقرير ستؤخذ بعين الاعتبار قبل اعتماده ومن ابرز التوصيات لهذا الاجتماع : التركيز على اهمية الاعلام في مراكز صنع القرار، العمل على تشجيع البرلمانيات في التواصل مع الإعلام، كذلك التأكيد على القيادات التوصل مع منظمات المجتمع المدني.