سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوش يعد بمحاكمة بن لادن قريباً ... ومعلومات عن دعم إيراني للمتمردين في هلمند . أفغانستان : مقتل أميركيين وعشرة "طالبانيين" و"إيساف" تتسلم قيادة العمليات بالكامل
أعلنت قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان أمس، ان جنديين أميركيين وعسكرياً أفغانياً واحداً قتلوا في اشتباك وقع في ولاية كونار شرق ليل الاثنين - الثلثاء. وأوضح التحالف ان"أعداء متطرفين"هاجموا باستخدام أسلحة خفيفة وقذائف مدفعية الجنود لدى تنفذيهم دورية، وان ثلاثة جنود أميركيين وأربعة أفغان اجلوا لمعالجتهم في أسد آباد عاصمة ولاية كونار، مشيراً إلى ان حالتهم مستقرة. وقتل جنديان أميركيان في هجوم انتحاري في كابول في الثامن من أيلول سبتمبر حين سقط 14 مدنياً. وارتفع عدد القتلى بين العسكريين الأميركيين في أفغانستان هذه السنة إلى 56 من اصل مئة جندي أجنبي قتلوا. وفي ولاية قندهار جنوب فجر انتحاري استقل دراجة نارية نفسه لدى مرور قافلة للقوات الكندية، ما أسفر عن تدمير آلية، لكن"إيساف"لم تعلن عن إصابات في صفوفها. وأعلنت حركة"طالبان"مسؤوليتها عن العملية وأكدت مقتل عدد من الجنود الكنديين. وأعلن محمد اكرم خيبلواك حاكم ولاية بكتيكا جنوب شرق مقتل عشرة من عناصر حركة"طالبان"وثلاثة من رجال الشرطة خلال هجوم على موقع مراقبة لحرس الحدود في منطقة غومال. وأشار الى أن المهاجمين هربوا بعد ساعة من المواجهات والتي أسفرت عن جرح ثلاثة شرطيين أيضاً. وتتولى القوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن إيساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو غداً قيادة العمليات في شرق أفغانستان، المنطقة الوحيدة التي ما زالت تخضع لقيادة قوات التحالف. وأوضح دان أفيرتس، الممثل المدني الأعلى للحلف الأطلسي ان غالبية القوات الأميركية في الشرق ستلتحق ب"إيساف"وتصبح جزءاً من قيادتها الموحدة، من دون ان يحدد إذا كان الأمر يشمل عشرين ألف عسكري أميركي. وكان مارك لايتي، الناطق باسم الحلف الأطلسي في كابول قال الأحد الماضي إن"عشرة إلى 12 ألف جندي أميركي سينتقلون الى سلطة إيساف". واقر وزراء دفاع الحلف الأطلسي الخميس الماضي توسيع عمليات"إيساف"في الأسابيع المقبلة". على صعيد آخر، تضاربت الأنباء في شأن هدنة عقدتها القوات البريطانية مع القبائل في مناطق ضمن ولاية هلمند جنوب. ونفت"طالبان"صحة الأمر، لكن مصادر مستقلة أفادت أن الهدنة وقعها رجال القبائل في مناطق هلمند، في مقابل انسحاب القوات البريطانية والحكومية من المنطقة. ونقلت مصادر إعلامية باكستانية عن شهود عيان قولهم إن عناصر من الحرس الثوري الإيراني قدمت إلى هلمند، وعرضت تقديم السلاح والمال للقبائل، وذلك لإقلاق القوات البريطانية والغربية ومنعها من العمل على مساندة أي هجمات قد تقوم بها الولاياتالمتحدة ضد إيران بسبب الخلاف على الملف النووي الإيراني. في غضون ذلك، أعلن خمسة قادة ميدانيين من أحزاب المجاهدين في شمال أفغانستان تمردهم وإمكان إعلانهم الجهاد ضد حكومة الرئيس حميد كارزاي في حال أصرت على سحب الأسلحة منهم ومن المقاتلين التابعين لهم في ولاية تاخار التي شكلت معقل قوات وزير الدفاع السابق أحمد شاه مسعود. وشكل ذلك ضربة قوية لجهود القوات الدولية والحكومة الأفغانية التي تهدف إلى جمع السلاح من الميليشيات الأفغانية في كل المناطق. بن لادن وفي واشنطن، أكد الرئيس الأميركي جورج بوش ان جلب زعيم تنظيم"القاعدة"أسامة بن لادن إلى القضاء"مسألة وقت"فقط. وقال بوش في تجمع انتخابي في رينو غرب"نفكك خلايا القاعدة الواحدة تلو الأخرى ونتعقبهم". وزاد إن"الطموح الحالي لبن لادن ونائبه ايمن الظواهري هو دفع الأميركيين إلى مغادرة العراق كي يصبح لديهما ملاذاً آمناً من اجل تنظيم هجمات جديدة ضد الولاياتالمتحدة". وجاءت تصريحات بوش في وقت يتعرض لانتقادات بعد نشر كتاب للصحافي بوب وودورد حول العراق، وذلك قبل خمسة أسابيع من الانتخابات الاشتراعية.