تواصلت أمس، تطورات قضية نشر الكاريكاتورات المسيئة إلى النبي محمد ص. وأعلن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني بعد استقباله سفير الدنمارك في لبنان ودمشق أولي اغبرغ ميكيلسن عن مساع لدى الأممالمتحدة إلى استصدار نظام يمنع ويجرم ويعاقب على الإساءة والتحقير بحق أنبياء الله. وأكد قباني أن صحيفة"يلاندز بوستن"الدنماركية اساءت الى الإسلام وان عليها أن تعترف بإساءتها وتعتذر على صفحاتها من المسلمين في العالم اعتذاراً صريحاً وواضحاً، وأن تتيح على صفحاتها لأحد الكتاب المسلمين المشهورين كتابة التعريف بالإسلام. وكان نائب الأمين العام ل"حزب الله"الشيخ نعيم قاسم أكد خلال مجلس عزاء مساء أول من أمس، أنّ"هناك عودة عالمية على مستوى العالم الإسلامي وعلى مستوى الأحرار لدين الله"، مشيراً إلى أنّ"هذه العودة التي لا يرغب بها الماديون تشكّل حالة من الحصانة تقوِّينا وتجعلنا نستفيد من إمكاناتنا وطاقاتنا وبلداننا، وهم لا يريدون لنا ذلك، لذلك يلجأون إلى أساليب ملتوية ومنحرفة". وأضاف:"المسألة ليست مسألة حرية رأي، وقد رأيتم اليوم أن عدداً من وسائل الإعلام الأجنبية في بلدان أخرى غير الدنمارك والنروج فعلت الفعل نفسه تضامناً مع أولئك الذين أساؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ليس من أجل حرية الرأي، وإنما من أجل أن تشيع هذا المخطط المدروس". وفي الإطار نفسه، استنكرت الرابطة اللبنانية للروم الأرثوذكس في بيان لها"ما ورد في إحدى الصحف الأوروبية من إساءة إلى النبي محمد"، مطالبة المجتمع الدولي وكل وسائل الإعلام والإعلاميين"بعدم الإساءة إلى الأديان السماوية والرسل والأنبياء، بل أن يكونوا واسطة خير وتفاهم بين الجميع". وفي القاهرة، تظاهر حوالى ألف شخص أمس في الجامع الأزهر في القاهرة بعد صلاة الجمعة، تنديداً بالرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد ص التي نشرتها إحدى الصحف الدنماركية. وندد المتظاهرون بالكاريكاتور وإعادة نشره في صحف أوروبية أخرى. وأكدوا رفضهم"كل أنواع التعاون مع الدول التي أساءت للرسول، وعلى رأسها الدنمارك". وجددوا الدعوة لمقاطعة بضائع الدنمارك، والدول التي أساءت للإسلام، والرسول بإعادة نشر الرسوم. واحرق المتظاهرون علم الدنمارك، ورفعوا لافتات كتبوا عليها"تسقط الدنمارك"، و"يسقط أعداء الإسلام". ومنعت قوات الأمن المتظاهرين من الخروج من جامع الأزهر، واستمرت تظاهرتهم في صحن الجامع.