تابع أمس مساعد وزير الخارجية النروجي ريمون جوهانسن جولته على المرجعيات اللبنانية على خلفية نشر صحيفة نروجية صوراً تسيء إلى النبي محمد ص، وذلك في حضور سفير النروج لدى لبنان المقيم في دمشق سفين سفيج. والتقى جوهانسن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السرايا الحكومية، ثم زار العلامة السيد محمد حسين فضل الله، في منزله في حارة حريك. وقدم جوهانسن الاعتذار باسم حكومته عما صدر في الصحيفة النروجية"المغمورة". واعتبر أن"العالم في حاجة إلى حوار وتفاهم"، مؤكداً أن الإسلام هو ثاني ديانة في النروج من حيث العدد، وفي النروج"يتعلمون في مدارسهم كل شيء عن الأديان وعن الإسلام، على العكس من الرسومات المسيئة التي نشرتها هذه الصحيفة النروجية". ثم قدم بيان إدانة لما نشرته الصحيفة من الأمين العام لمجلس الكنائس في النروج والمسؤول عن العلاقات الدولية مع الأديان الأخرى، أولاف تفيت. وأشار فضل الله إلى أن"هذه الإهانات التي صدرت تقتضي معالجة جدية كي لا تتكرر، إذ ليس من المقبول أن يقال ان هناك حرية للتعبير تقتضي السكوت عما جرى، وعلى الآخرين أن يفهموا ما هي نظرة المسلمين للنبي، لأنها تختلف عن نظرة الغربيين في شكل عام للأنبياء". وفي الإطار نفسه، طالب المفتون وقضاة وعلماء الشرع اللبنانيون، بعد اجتماعهم في دار الفتوى أمس، برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني صحيفتي"جولاندز بوستن"الدنماركية و"مغازينيت"النروجية، باعتذار صريح عن نشر الرسوم المسيئة إلى النبي محمد ص، مشددين على وجوب إتاحة الصحيفتين لكاتب مسلم أن يعرف على صفحاتهما بالإسلام وبالنبي. وكان الأمين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصر الله أشار خلال المجلس العاشورائي المركزي في الرويس مساء أول من أمس، إلى أن"ما جرى في العالم الإسلامي بما فيه لبنان حتى الآن، من احتجاجات، ليس بمستوى الإهانة". وأكد أن"المشكلة بدأت من يوم كتب سلمان رشدي آيات شيطانية"، مشدداً على أنه"لو قام مسلم ونفذ فتوى الإمام الخميني بالمرتد سلمان رشدي لما تجرأ هؤلاء على أن ينالوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا في الدنمارك ولا في النروج ولا في فرنسا". وقال:"أنا واثق بأن هناك مئات الملايين من المسلمين الذين هم حاضرون ومستعدون أن يقدموا أرواحهم من أجل أن يصونوا كرامة نبيهم".