عبّر وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد عن ثقته في أن الجدل المثار منذ مطالبة جنرالات متقاعدين باستقالته"سيمرّ"، في وقت أعلن البيت الأبيض دعمه له. وقال في مقابلة إذاعية ليل أول من أمس، رداً على سؤال حول الجنرالات المتقاعدين والانتباه الذي أولته وسائل الإعلام لانتقاداتهم:"حسناً... أنت تعرف.. هذا سيمر أيضاً". وشكر رامسفيلد جنرالات متقاعدين دافعوا عنه في الأيام الأخيرة، ومن بينهم الجنرال في القوات الجوية ريتشارد مايرز الذي كان حتى السنة الماضية رئيساً لهيئة الأركان المشتركة، والجنرال في الجيش تومي فرانكس القائد السابق للقيادة الأميركية الوسطى. وقال رامسفيلد خلال برنامج"ذي راش ليمبو شو":"هناك دائماً شقّان في مثل هذه الأمور، وكلما ازدادت الانتقادات حدة في بعض الأوقات، ازدادت حدة الدفاع من جانب أشخاص لا يتّفقون مع المنتقدين". وجاء ذلك قبل لقاء رامسفيلد أمس مجموعة من المحلّلين الدفاعيّين والمعلّقين العسكريّين الذين يظهرون بانتظام في البرامج الأخبارية، شأنهم في ذلك شأن قادة عسكريين أميركيين في العراق كانوا يشاركون في تلك البرامج عبر دوائر الاتصالات المغلقة. وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع البنتاغون برايان ويتمان لقاء رامسفيلد بالمحلّلين والمعلّقين العسكريّين، لكنه لم يوضح السبب في ذلك. وكان الرئيس الأميركي جورج بوش أبدى تأييده لرامسفيلد 73 سنة قائلاً:"القيادة النشطة والمثابرة هي تماماً ما نحتاجه في هذه الفترة الحرجة". وأكد أن رامسفيلد"يحظى بدعمي الكامل وأعمق تقديري". وقال الناطق باسم البيت الأبيض شون مكورماك:"نواجه كثيراً من التحديات، وأوكل الرئيس إلى الوزير رامسفيلد وقادتنا مواجهة تلك التحديات، وهم يواجهونها".