دافع وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد عن أحد كبار مساعديه، بعدما انتقده الجنرال تومي فرانكس قائد القوات الاميركية اثناء الحرب على العراق. ووصف رامسفيلد وكيل وزارة الدفاع بنتاغون دوغلاس فايث بأنه "من دون شك احد أذكى الأفراد في الحكومة". وكان فرانكس قال في مذكراته التي نشرها أخيراً تحت عنوان "جندي اميركي"، إن فايث كان يحصل على سمعة في الادارة بأنه أغبى شخص على وجه الكوكب". وكتب انه فيما درس فايث القانون في جامعتي "هارفارد" و"جورجتاون" العريقتين وكان "محبوباً" على الصعيد الشخصي، طرح "أسئلة لم يكن لها أي علاقة بالمشكلات" المطروحة على طاولة البحث. واعتبر رامسفيلد انتقادات فرانكس "غريبة"، لكنه وصف الجنرال فرانكس بأنه "جنتلمان عالمي". وتابع ان لدى فايث "موهبة نادرة. وهو أحد القادة المثقفين في الادارة". وكشف ان فايث اقترح مع بعض المحللين غير الحكوميين تدريب عراقيين قبل الحرب و"منحهم فرصة المشاركة في تحرير العراق"، مضيفاً ان فرانكس وضباطاً كباراً ركزوا على الحرب ولم يتبنوا "الفكرة المنطقية" التي طرحها فايث. وزاد ان عدداً قليلاً من العراقيين تدرب لتولي أمن البلاد ما بعد الحرب، "لكن ليس في الحجم الذي تمناه كثيرون". وتابع أن فايث ساعد في صوغ سياسة انهاء انتشار تكنولوجيا الاسلحة، ورد الادارة على الارهاب ووضع إطار لمبادرة ادارة بوش للسلام العالمي". ورأى ان "تقديمات فايث في هذه الوزارة مهمة جداً وأنا متأكد من ان تومي يعرف ذلك. انه شخص رائع والأشياء انتقاداته خرجت فقط". دعم مايرز وفي مقابلة منفصلة، أثنى رئيس الاركان المشتركة في الجيش الأميركي ريتشارد مايرز على كلام رامسفيلد في هذا الشأن، مشيراً الى ان "دوغ لامع جداً ويطرح رأياً استراتيجياً جيداً جداً وحل بعض المشكلات الحقيقية". ورأى ان "كل من جلس حول الطاولة قبل الحرب قدم وجهة نظر مختلفة قليلاً. وكانت النتيجة النهائية خطة أكثر ابداعاً من تلك التي كان يمكن ان يضعها شخص وحده".