رفضت اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء اعتذار صحيفة (بوليتيكين) الدنماركية, لنشرها الرسوم المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم, وقالت: إن الاعتذار ليس جديداً وليس إنجازاً وقد رفضه المسلمون سابقاً، لأنه إساءة جديدة وليس اعتذاراً. جاء ذلك في بيان اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء تلقت "سبق" نسخة منه وفيما يلي نصه: إطّلعت اللجنة بأسف شديد على ما سمي اعتذاراً توصلت إليه صحيفة (بوليتيكين) الدنماركية مع محامٍ سعودي يمثل ثماني جمعيات تمثل بدورها أكثر من 94 ألفاً من أحفاد النبي صلى الله عليه وسلم. وجاء في الاعتذار الذي نشرته الصحيفة في عددها الصادر يوم الجمعة 26 فبراير 2010م، إنها تأسف لقرار نشر الرسوم الذي سبب الإساءة للمسلمين، ولكنها غير نادمة على فعلتها، وأكدت على حقها في نشر الرسوم ثانية إذا اقتضت الظروف. وتود اللجنة أن توضح أنه سبق إصدار بيان بتاريخ، الأحد 20 محرم 1427ه الموافق 19 فبراير 2006م حول ما نشر من اعتذارات سابقة وبيّنت فيه "أن هناك فرقاً بين اعتذار يتضمن الاعتراف بالخطأ، مما يُلزمُ بعدم معاودة هذا الخطأ، واعتذار لا يتضمن الاعتراف بالخطأ، بل يجعل الخطأ على المسلمين الذين لم يفهموا معنى التعبير الحُرّ". لذلك فالحقيقة أن هذا الاعتذار ليس جديداً وليس إنجازاً، وقد رفضه المسلمون سابقاً لأنه إساءة جديدة وليس اعتذاراً! ____________________________________________ وصفوها بالغباء والجنون وطالبوا بإعادة نشر الرسوم احتجاجاً على الاعتذار غضب عارم في الدنمارك بعد اعتذار الصحيفة عن الرسوم المسيئة إلى النبي محمد أيمن حسن- سبق: أثار قرار صحيفة "بوليتيكن" الاعتذار عن الإساءة إلى المسلمين بعد إعادة نشر الرسوم الكاريكاتيرية المثيرة للجدل للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، أثار موجة من الغضب والانتقادات في الأوساط الإعلامية والسياسية الدنماركية، حيث قال البعض "إنه يوم حزين للإعلام الدنماركي"، ووصف آخرون ما فعلته الصحيفة بالخضوع والغباء والجنون، ووصل الغضب إلى حد مطالبة البعض بإعادة نشر الرسوم إحتجاجاً على الاعتذار، وقد جاء اعتذار الصحيفة بعد توصلها إلى إتفاق مع المحامي السعودي فيصل اليماني ممثلاً لثماني منظمات إسلامية. وتحت عنوان "ردود أفعال غاضبة بعد اعتذار الصحيفة الدنماركية" قالت صحيفة "التايمز" البريطانية: قاد رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسين ورسام الكاريكاتير كيرت فيستجارد الذي نجا من محاولة إغتيال الشهر الماضي ردود الفعل الغاضبة، إلى جانب صحف من بينها صحيفة "يولاندس بوستن" أول صحيفة نشرت الرسوم المسيئة. وقد عبر يورن ميكلسن رئيس تحرير صحيفة "يولاندس بوستن" المملوكة لنفس الشركة الدنماركية مالكة صحيفة "بوليتيكن" المعتذرة، عن استيائه قائلاً "إن الخضوع المثير للأسى ل(بوليتيكن) أمام المحامي السعودي، يستحق الجائزة الأولى في الغباء، إنه يوم حزين للإعلام الدنماركي، ولحرية التعبير وللصحيفة ذاتها". وعبر رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسين عن دهشته للخطوة التي أقدمت عليها "بوليتيكن" وقال "أخشى أن الإعلام الدنماركي لم يعد متحداً فيما يخص هذه القضية". وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن قرار اعتذار الصحيفة قوبل بإدانة واسعة من الإعلام الدنماركي والأحزاب السياسية هناك، ونقلت الصحيفة تصريح رسام الكاريكاتير الدنماركي كيرت فيستجارد لصحيفة "بيرلنجسك تايدند" الدنماركية، حيث قال "في الدنمارك نتصرف طبقاًً لقاعدة حرية التعبير التي لا نحيد عنها"، وفي إشارة لا تخلو من معنى أضاف فيستجارد "إن صحيفة (بوليتيكن) تخشى الإرهاب وهذا من سوء الحظ وأنا أتفهمه تماماًً"، معروف أن فيستجارد يقبع تحت حراسة مشددة على مدار الساعة. وقالت زعيمة "حزب الشعب" الدنماركي اليمينى، بيا كجارسجارد "إنه موقف غير معقول، إن الصحيفة قد تخلت عنا"، وقد دعت كجارسجارد الصحف الدنماركية إلى إعادة طبع الرسوم احتجاجاًً على الاتفاق الذي توصلت إليه صحيفة (بوليتيكن)". وانتقد زعيم الديمقراطيين الاشتراكيين هيل ثورننج شميدت قرار (بوليتيكن) واصفاً إياه بالجنون وقال "إنه جنون، فالإعلام يخرج بمواد مسيئة كل يوم، ولهذا وجدت حرية التعبير". وأضافت الجارديان "إن المحامي السعودي فيصل اليماني إتصل العام الماضي ب 11 صحيفة دنماركية، طالباًًً منها حذف الرسوم من على مواقعهم، ولكن الصحف رفضت معتبرة أنها نشرت الرسوم كجزء من تغطية أخبار تتعلق بمؤامرة لقتل فيستجارد، وعن الإتفاق قال اليماني "إنه إتفاق جيد ونحن لن نتحدث عن انتصار، لكن الطرفين وصلا إلى نقطة فهم متبادل لخلفيات ما حدث". ووصف اليماني صحيفة (بوليتيكن) الدنماركية بالشجاعة بقوله "اعتذرت رغم أنها لم تتعمد إهانة أحد". من جانبه، قالت توجر سيدنفادن رئيس تحرير صحيفة (بوليتيكن): "إن الصحيفة اعتذرت عما تسببت فيه الرسوم من إهانة وليس عن قرار النشر، وإن اعتذارها جاء بهدف تخفيف حدة التوتر مع العالم الإسلامى". شرح الصورة : المحامي السعودي فيصل يماني مع توجر سيدنفادن رئيس تحرير الصحيفة .