خرج المنتخب السعودي وضيفه العراقي بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما في اللقاء الودي الذي جمعهما مساء أمس على استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة. وعلى رغم أن الحضور الجماهيري لم يكن في مستوى التطلعات، إلا أن هناك جماهير عدة حضرت في وقت باكر إلى الملعب، وقد تزينت بالشالات والقمصان الموشحة باللونين الأخضر والأبيض، وهي تردد انشودة الوطن الشهيرة"الله الله يا منتخبنا إن شاء الله تحقق أملنا"، الأهزوجة التي اقترنت بالانتصارات العريضة للمنتخب السعودي في عصر الانجازات الذهبي، إلا أن هذه الجماهير أصيبت بخيبة أمل جراء تراجع المستوى الفني للمنتخب، خصوصاً في الشوط الاول الذي لم يقدم اللاعبون في الجزء الأول منه ما يشفع لهم، ما عدا محاولات شبه جادة كان ربانها المتألق نواف التمياط، الأبرز بين لاعبي الأخضر في هذا الشوط، إذ هدد مرمى المنتخب العراقي غير مرة، خصوصاً عندما سدد على فترتين متقاربتين مطلع المباراة اعتلت عارضة مرمى المنافس. وحاول عمر الغامدي ممارسة هوايته المفضلة في التسديد المباشر، ولكن لم يكتب لمحاولته اليتيمة النجاح 13، وأبى التمياط ان يضيع تألقه سدى، وراوغ أكثر من لاعب عراقي خارج منطقة جزاء الخصم، سددها قوية سكنت المرمى هدفاً سعودياً أول 18. وفي المقابل كان مهاجمو الضيف يمارسون تحركات جادة في كل اتجاه، وجاءت لهم أكثر من مناسبة للتسجيل، خصوصاً عندما نجح محمد ناصر في مراوغة أكثر من مدافع سعودي، سددها متقنة في الزاوية القصوى على يسار الحارس ياسر المسيليم الذي عجز عن التصدي لها لتسكن الشباك هدف تعادل للمنتخب العراقي، الدقيقة 26. ولم يكن الشوط الثاني أفضل حالاً من الأول، ماعدا هجمة لمصلحة"الأخضر"كان فارسها قائد المنتخب السعودي سامي الجابر عندما نجح في استثمار فرص تهيأت له أمام مرمى المنافس عندما تلقى تمريره متقنة من العنبر سددها الأول على يمين حارس المنتخب العراقي هدفاً ثانياً للمستضيف 58. وحاول المدير الفني للمنتخب السعودي البرازيلي باكيتا تحسين صورة"الأخضر"إلى الأفضل عندما زج بعدة تغيرات، وفي الوقت بدل الضائع نجح مهاجم العراق حيدر عبدالأمير من إدراك التعادل، مستفيداً من غفلة مدافعي المنتخب السعودي.