تختتم مباريات المجموعة الأولى في بطولة القارات لكرة القدم بلقائين على ملعب أزتيكا في مكسيكو، الاول بين السعودية ومصر في الساعة 00،23 من مساء اليوم بتوقيت غرينيتش، والثاني بين المكسيكوبوليفيا الساعة 30،1 من فجر غد. وتملك المكسيك4 نقاط بعد فوزها على السعودية 5-1 وتعادلها ومصر 2-2، اي ان التعادل يكفيها لبلوغ الدور نصف النهائي لان بوليفيا تملك حالياً نقطتين من تعادلين مع مصر 2-2 والسعودية صفر- صفر. اما بالنسبة الى مصر والسعودية، فإن وصول اي منهما لا يزال قائماً، وربما ينفع التعادل مصر اذا لم تحقق بوليفيا مفاجأة على حساب المكسيك، في حين لا ينفع السعودية ابداً. تجدر الاشارة الى انه لم يسبق ان جمعت اي مباراة بين منتخبين عربيين في تاريخ المسابقة. تبقى الاشارة الى ان منتخب مصر مخضرم ومتكامل حتى لو غاب عنه مهاجمه حسام حسن فضلاً عن ياسر رضوان. اما منتخب السعودية فيمر بمرحلة انتقالية ستكون فيها كل مباراة بمثابة "تجربة" حتى لو كانت في مسابقة رسمية. هذا يعني ان مهمة المصريين في الفوز اسهل نسبياً من مهمة السعوديين، وإن كانت كرة القدم لا تعترف بكبير، بوجود محترفين يشكلون 80 في المئة من عناصر المنتخب. وقدم المصريون عرضاً مشرفاً امام منتخب المكسيكي الذي دعمه 70 ألف متفرج، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى، واكدوا انهم قادرون على المنافسة عن اللقب. وأظهر منتخب السعودية الجديد بعضاً من قدراته أمام بوليفيا بعدما اختفت الرهبة من نفوس لاعبيه الشباب فأخرج جمهوره من حال الحزن التي اعترته بعد الخسارة الثقيلة أمام المكسيك. وعاند الحظ "الأخضر" وخرج متعادلاً مع بوليفيا، وهو تعادل أشبه بالهزيمة، لان السعوديون سيطروا على المباراة، خصوصاً في الشوط الثاني، وسددوا عشرين مرة مقابل 14 لمنافسيهم. ماذا قال ماتشالا وفرح مدرب السعودية التشيخي ماتشالا بعرض فريقه وقال: "نجحنا في تجاوز آثار النكسة التي حصلت لنا أمام المكسيك، لم أحاول التغيير لثقتي باللاعبين... منحتهم فرصة أخرى ولم يرتكبوا طوال الشوط الأول سوى هفوة واحدة... سعادتي غامرة بمواصلة السبيعي والحارثي ومرزوق العتيبي تقديم مستويات ممتازة. لعبنا 90 دقيقة ممتازة، وعرض هذا اليوم يرد على كل من انتقد فترة الاعداد. لعبنا يوماً وارتحنا آخر ثم لعبنا مرة أخرى، ولم يظهر علينا الاجهاد أو التعب". من جهته أوضح المهاجم البديل مرزوق العتيبي الذي لعب مباراته الدولية الأولى أن ماتشالا طلب منه التحرك بين المدافعين ومساندة ابراهيم سويد، وقال: "أعتقد أنني نفذت المطلوب... كدت اسجل هدفاً، لكنني لم أسدد بقوة". وامتدح المدافع الخبير محمد الخليوي اداء المنتخب، وقال: "تجاوزنا أخطاءنا، ولعبنا بروح عالية، ونتمنى الاستمرار". وامتدح مدير المنتخب السعودي فيصل العبدالهادي عطاء "الأخضر" أمام بوليفيا، وقال: "قدمنا عطاء سخياً طوال شوطي المباراة لكن الحظ خذلنا. الدعيع رد بقوة على من شكك في أدائه، ونحتاج فقط الى المزيد من الوقت وبعدها ستطالعون التفاصيل السعيدة. لا أستطيع أن أتدخل في اشراك عبدالله سليمان أو غيره في اللائحة الأساسية، والأمر برمته يعود لماتشالا". وقال مساعد مدرب المنتخب السعودي ناصر الجوهر: "لا أجد مبرراً للهجوم "فضائيا" على كفاءتي في تدريب الحراس... الدعيع حفظ ماء وجهي أمام بوليفيا وأنا رهن اشارة المسؤولين في أي موقع... مستوى المنتخب تطور كثيراً أمام بوليفيا، ونتطلع الى الخروج بأداء ونتيجة ايجابيين أمام مصر". متفرقات شجع الجمهور المكسيكي المنتخب المصري طوال الشوط الثاني، وفي المقابل أطلق صيحات الاستهجان في كل كرة لمسها لاعب مكسيكي. طالبت الصحافة المكسيكية بعودة المهاجم هرنانديز بعد الأداء السيء لهجوم المكسيك أمام مصر. لم يخف مدرب السعودية ماتشالا سعادته الغامرة وراح، أخيراً، يوزع الابتسامات على الاعلاميين السعوديين. - أبدى الكثيرون من اللاعبين السعوديين حزنهم لعدم تحقيقهم الفوز أمام بوليفيا. - يعقد رئيس الاتحاد الدولي جوزف بلاتر مؤتمره الثاني خلال البطولة في 3 آب أغسطس. - رشح رئيس اللجنة الفنية للبطولة والتر غاغ لاعب السعودية نواف التمياط للاحتراف في أوروبا ووصفه باللاعب الماهر. مصر - المكسيك مكسيكو - أ ف ب - أنقذ المدافع سمير كمونة مصر، بطلة افريقيا، من الخسارة امام المكسيك عندما سجل هدف التعادل لمنتخب بلاده 2-2 في الدقيقة 84 على استاد ازتيكا في مكسيكو ضمن المجموعة الاولى. وكانت المكسيك متقدمة بهدفين سجلهما بافل باردو 14 وخوسيه مانويل ابانديس 25، بيد أن سمير كمونة كان له رأي آخر فحول تخلف منتخب بلاده الى تعادل بعدما كان وراء الهدف الاول الذي سجله احمد حسن 78 وأضاف الثاني في الدقيقة 84. واحتفظت المكسيك بصدارة المجموعة برصيد 4 نقاط، بفارق نقطتين عن مصر وبوليفيا، في حين تحتل السعودية المركز الرابع الاخير برصيد نقطة واحدة. وجاءت بداية المباراة متكافئة بين المنتخبين اللذين اعتمدا على بناء الهجمات انطلاقاً من الدفاع لكن من دون خطورة كبيرة على المرميين بعد تألق المدافعين وتفوقهم في اغلاق جميع الثغرات. وافتتحت المكسيك التسجيل في الدقيقة 14 عبر بافل باردو الذي تلقى كرة بالكعب من كووتيموك بلانكو، صانع العاب المنتخب وهداف البطولة حتى الآن 4 اهداف، فسددها بقوة وارتطمت بالعارضة قبل ان تعانق الشباك. وتحكمت المكسيك في مجريات اللقاء وكانت الطرف الافضل من خلال هجماتها المنظمة والمنسقة واخطرها تسديدة قوية لرامون راميريز من 25 مترا تصدى لها الحارس عصام الحضري 23، قبل ان يسجل خوسيه مانويل ابانديس الهدف الثاني بضربة رأسية اثر ركلة ركنية فسكنت الكرة الزاوية اليمنى للحارس الحضري 25. وهو الهدف الثاني لابانديس في البطولة. وتابعت المكسيك سيطرتها بثقة وهدوء كبيرين، وكانت خطورتها في الكرات الثابتة عبر راميريز وبلانكو، وفي المقابل عجز المصريون عن بلوغ مرمى الحارس الاستعراضي خورخي كامبوس، ولجأوا الى التسديد البعيد بواسطة ياسر رضوان، والافراط في المراوغات والمحاولات الفردية للثلاثي عبد الستار صبري وحازم امام واحمد حسن. وكاد ابانديس المنفرد يسجل الهدف الثالث لمنتخب بلاده بعد تلقيه تمريرة عرضية من بلانكو لكن تسديدته تصدى لها الحضري ببراعة 45. ونشط المنتخب المصري، الذي تأثر كثيرا لغياب هدافه وقائده حسام حسن، ونزل بكل ثقله على مرمى كامبوس في الشوط الثاني، فتوغل محمد يوسف وسدد بقوة فوق المرمى 48، وتسديدة صاروخية لحازم امام بمحاذاة القائم الايمن 53، واخرى لاحمد حسن تصدى لها كامبوس بصعوبة 55. وتلقى حازم امام كرة بينية من ياسر رضوان وراوغ المدافع سلفادور كارمونا ثم سدد في يد الحارس 59، ولعبة مشتركة بين صبري ورضوان انتهت بتسديدة قوية للاخير ابعدها كامبوس الى ركنية 60. وازدادت مهمة المصريين صعوبة بعدما طرد الحكم الكوري جو كيم يونغ ياسر رضوان لتلقيه الانذار الثاني بعد عرقلته بلانكو من الخلف 66، واحتسب ركلة حرة مباشرة نفذها راميريز بعيدة عن المرمى. وتوغل حازم امام داخل المنطقة وسدد بقوة حولها كامبوس الى ركنية 70 قبل أن ينفذ كمونة ركلة حرة من 25 متراً ارتطمت الكرة بالعارضة ونزلت امام ابراهيم حسن فهيأها برأسه لاحمد حسن الذي لم يجد صعوبة في ايداعها المرمى 87. ورفع الهدف معنويات المصريين الذين مارسوا ضغطاً كبيراً على المكسيك واظهروا اصراراً كبيراً لادراك التعادل، ونجحوا في تحقيق مبتغاهم عبر كمونة الذي نفذ ركلة حرة مباشرة من نفس المكان الذي سدد منه الكرة التي كانت وراء الهدف الاول فأودعها المرمى مباشرة 84. وكانت المكسيك قاب قوسين او ادنى من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة الاخيرة عندما تلقى راميريز تمريرة من باردو وراوغ ابراهيم ثم سدد بقوة لكن الحضري تصدى للكرة ببراعة. مثل مصر: عصام الحضري- ابراهيم حسن وهاني رمزي وسمير كمونة ومحمد يوسف ومدحت عبدالهادي وعبد الظاهر السقا وياسر رضوان واحمد حسن وعبد الستار صبري وحازم امام. مثل المكسيك: خورخي كامبوس- رافايل ماركيز وكلاوديو سواريز وسلفادور كارمونا وجرمان فيّا ورامون راميريز وبافل باردو ورافايل غارسيا وفرانشيسكو بالنسيا وكواتيموك بلانكو وخوسيه مانويل ابانديس البرتو غارسيا اسبي، 54. السعودية - بوليفيا واهدرت السعودية فوزاً كان في متناولها... وفي النهاية خلت مباراتها وبوليفيا من الاهداف. وكان المنتخب السعودي الطرف الافضل في المباراة خصوصاً في الشوط الثاني، لكن محاولاته الهجومية عابها التسرع والعشوائية. بدأ المنتخبان المباراة بحذر كبير خصوصاً السعودي الذي انكمش في الدفاع معتمداً على خطة التسلل التي سقط فيها المهاجمون البوليفيون في اكثر من مرة. وكانت اول محاولة خطرة للتسجيل للبوليفيين في الدقيقة الخامسة اثر ركلة ركنية نفذها ماركو ايتشيفيري باتجاه رأس المدافع اوسكار سانشيز لكن الدعيع تصدى للكرة ببراعة 11، وسدد روبن توفينو من 20 مترا بعيداً عن المرمى 13، وافرط ايتشيفيري في المراوغة على باب منطقة العمليات قبل ان يتدخل الداود ليبعد الكرة 15. ومع مرور الوقت بدأ السعودي ينظم صفوفه انطلاقا من وسط الملعب بقيادة نواف التمياط، أبرز السعوديين، واتيحت له محاولات حقيقية متتالية لافتتاح التسجيل لم يحسن مهاجموه استغلالها. ونفذ ابراهيم ماطر ركلة حرة مباشرة بسهولة في يد الحارس فرنانديز 17، وتسديدة لفهد السبيعي فوق المرمى 18، قبل ان ينفذ حسين عبدالغني ركلة حرة مباشرة قوية من 30 مترا فمرت كرته فوق المرمى 19. ومرر المدافع محمد شلية كرة عرضية الى ابراهيم السويد لكن الضربة الرأسية للاخير لم تكن مركزة بالشكل الجيد 21، وتسديدة للتمياط فوق المرمى 22. وكانت الهجمات البوليفية المرتدة خطرة خصوصاً بواسطة الجناح السريع مونيرو الذي هيأ كرة جيدة لريبيرا فسدد بقوة من 35 مترا مرت بمحاذاة القائم الايسر 25، وتوغل مونيرو من الجهة اليسرى لكن الخليوي حول الكرة الى ركنية 26، وتمريرة من سانسيز باتجاه رأس توفينو بيد ان الكرة مرت بمحاذاة القائم الايمن 27. وسنحت فرصة ذهبية لابراهيم ماطر لافتتاح التسجيل عندما انسل من وسط الملعب لكنه فضل التسديد من 25 مترا عوض التوغل داخل المنطقة فذهبت كرته بعيدا عن المرمى 31، وسدد التمياط من 25 مترا حولها فرنانديز بصعوبة الى ركنية 34، واخرى بعدما راوغ مدافعين تصدى لها الحارس بسهولة، قبل ان يسدد عبدالغني من 18 مترا ارتطمت باحد المدافعين فأبعد الخطر 39. وكانت ابرز الفرص السعودية تلك التي اتيحت للتمياط الذي تلقى كرة عرضية على طبق من ذهب من شلية لكنه لم يحسن استغلالها وسددها بعيدة عن الخشبات الثلاث 40. وتدخل محسن الحارثي في توقيت سليم وابعد تمريرة ريبيرا العرضية 44. وكان السعودي الافضل في الشوط الثاني خصوصاً بعد نزول مرزوق العتيبي مكان حمزة ادريس، فنشط الخط الهجومي بشكل ملفت. وتلقى السويد تمريرة جيدة من عبدالغني وراوغ سانشيز لكنه تأخر في التسديد قبل ان يضايقه ريبيرا فمرت الكرة بعيدا عن المرمى 50. ومرر ماطر الى السويد ومنه الى العتيبي الذي رفع الكرة بتسديدة ضعيفة فوق الحارس فرنانديز ابعدها المدافع ارانا وهي في طريقها الى المرمى الخالي 52. وابعد الدعيع تسديدة غيتيريز من ركلة حرة مباشرة الى ركنية 56، ثم تصدى ببراعة لتسديدة غاليندو من الجهة اليسرى 62. ومرر العتيبي كرة عرضية جيدة الى السويد المنفرد لكن ضربته الرأسية تصدى لها الحارس فرنانديز 64، قبل ان يهدر فرصة ذهبية عندما تهيأت امامه كرة مرتدة من الحارس فرنانديز اثر تسديدة للعتيبي فعجز عن ايداعها المرمى الخالي قبل ان يتدخل الحارس والمدافع ارانا 70. وانسل غوتيريز وراوغ الخليوي ثم مرر الى غاليندو لكن الدعيع قطع الكرة في وقت سليم 80. واشرك ماتشالا مهاجم الشباب عبدالله الشيحان مكان نواف التمياط، وكان بامكان البديل هز شباك فرنانديز من تسديدة قوية من 35 متراً مرت بمحاذاة المرمى 86، واخرى للعتيبي تصدى لها الحارس على دفعتين 87، قبل أن يرد القائم الايسر الضربة الرأسية للسويد في الدقيقة 90 اثر تمريرة من عبدالغني. وكاد فلاديمير سوريا يسجل هدفاً قاتلاً في الوقت بدل الضائع عندما سدد من 18 متراً بعد خطأ للمدافع الواكد لكن الدعيع حول الكرة ببراعة الى ركنية. مثل السعودية: محمد الدعيع- محمد شلية عبدالله الواكد، 64 ومحمد الخليوي وصالح الداود ومحسن الحارثي وحسين عبدالغني وفهد السبيعي ونواف التمياط عبدالله الشيحان، 81 وابراهيم ماطر وحمزة ادريس مرزوق العتيبي، 46 وابراهيم السويد. مثل بوليفيا: كارلو فرنانديز- اوسكار سانشيز ورونالد ارانا ولورجيو الفاريز وريني ريبيرا- وفلاديمير سوريا وماركو ايتشيفيري غاليندو، 65 واروين سانشيز ليمبرغ غوتيريز،60 وروبن توفينو- خوسيه ميناتشو وخايمي مونيرو خواكين بوتيرو، 72.