برصيد 10 اهداف يتصدر رونالدو قائمة هدافي منتخب البرازيل في مباريات تصفيات قارة اميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2006 وتصدرت بلاده - وهي حاملة اللقب - ترتيب المنتخبات في التصفيات. وبرصيد 12 هدفاً يتصدر رونالدو متساوياً مع اسطورة كل العصور بيليه قائمة هدافي منتخبه البرازيلي في نهائيات كأس العالم منذ انطلاقها عام 1930 وحتى اليوم. رونالدو - وشهرته او فينومنو او الاسطورة - نجم وهداف ريال مدريد الاسباني يدخل الى نهائيات 2006 في المانيا محاطاً بأكبر قدر من الاضواء والاهتمام لان كل مباراة وكل هدف يحرزه في البطولة سيحمل تاريخاً جديداً له. الغريب أن ابرز واشهر هداف في العالم على مدار السنوات العشر الاخيرة لا يضمن لنفسه مكاناً اساسياً في تشكيلة منتخب البرازيل"سوليساو"والصراع حامي الوطيس بين خمسة نجوم من افضل لاعبي العالم لاحتلال 3 او 4 اماكن فقط في تشكيلة البرازيل وفقاً لطريقة اللعب التي ينتهجها المدير الفني كارلوس البرتو باريرا. الخماسي رونالدو ورونالدينيو وادريانو وكاكا وروبينيو لن يلعبوا معاً على الاطلاق، واحدهم مضطر للجلوس احتياطياً مع نجوم اخرين امثال جونينيو والكيس. رمز الإرادة الصراع للنزول الى الملعب هو الحافز الاكبر في مشوار رونالدو، ولا ينسى احد سباقه ضد عقارب الساعة في الفترة بين بطولتي كأس العالم 1998 و2002 للحاق بمنتخب بلاده، وتعرض رونالدو في 21 تشرين الثاني نوفمبر 1999 لاصابة بالغة العنف في ركبته اليمني، واجريت له جراحة ضخمة ابعدته عن الملاعب اربعة شهور كاملة وعندما عاد للمران دهمته الاصابة نفسها وفي المكان نفسه في 12 نيسان ابريل 2000 وتحدث الجميع عن احتمالات اعتزاله لكرة القدم وهو في الثالثة والعشرين من عمره، ولكن رونالدو خضع مجدداً للجراحة، ودخل مرحلة تأهيل بالغة الصعوبة، وعمل وتدرب بكل جدية واخلاص بعيداً من العيون.. ولم يلعب رونالدو على مدار العامين اللذين سبقا كأس العالم 2002 سوى 20 مباراة فقط. الاعتزال الدولي قال رونالدو:"اللقب في 2006 لن يخرج عن القوى العالمية الكبرى والتقليدية مثل البرازيلوالارجنتين وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وانكلترا، والمفاجآت متوقعة ولكن في الادوار الاولى فقط للمسابقة". واعتقد ان نهائيات المانيا ستكون الاخيرة لي مع منتخب البرازيلي في المشوار الدولي، والمشاركة في النهائيات ثلاث مرات عبر 1994 و1998 و2002 شرف كبير، واتمنى ان يتوج الامر باحراز الكأس للمرة الرابعة لأترك مكاني لزملائي من الجيل الجديد للحصول على فرصتهم الكاملة. ولا اخفي سراً رغبتي الجارفة في احراز 3 اهداف خلال النهائيات لتحطيم الرقم القياسي الاسطوري الذي يملكه المهاجم الالماني الفريد غيرد مولر لاكبر عدد من الاهداف لاي لاعب في نهائيات كأس العالم وهو 14 هدفاً، وهذا السجل الرائع لمولر عاش طويلاً، ويبدو تحطيمه صعباً لانه يحتاج مشاركة اللاعب في 3 أو 4 نهائيات لكأس العالم، ورصيدي الحالي 12 هدفاً ما يعطيني الحافز والامل لكسر الجليد المحيط بهذا الرقم الخالد، ولكن فوز البرازيل بالكأس هو الاهم، ولا يضيرني على الاطلاق ان يسبقني اي لاعب للقب الهداف وبصراحة يسعدني جداً ان يصاحب التوفيق زميلي وصديقي ادريانو. ويتحدث المدرب المخضرم في منتخب البرازيل ماريو زاغالو عن رونالدو مقارناً بينه وبين بيليه في كأس العالم 1970 وكلاهما اعلن رغبته في الاعتزال الدولي بعد البطولة، وكلاهما لعب 3 نهائيات قبلها. هداف التصفيات ثلاثة عوائق كبيرة لم تحل دون صدارة رونالدو لهدافي منتخب البرازيل في التصفيات برصيد 10 اهداف قبل ادريانو وله 8 ثم كاكا 5 ورونالدينيو 4، وتعرض رونالدو لاكثر من اصابة عبر عامين في عمر التصفيات، واستبعده المدرب كارلوس باريرا من بعض المباريات بعد أن رفض رونالدو الانضمام الى قائمة البرازيل في كأس العالم للقارات التي توجت بلاده بطلة لها في صيف 2005 في المانيا، واخيراً هاجمه الجفاف التهديفي ومنعه من احراز اي هدف مع منتخب بلاده عبر 12 شهراً متصلة. وضع رونالدو اسمه في قائمة هدافي البرازيلي من المباراة الاولى لبلاده في التصفيات ضد كولومبيا.. وفازت بلاده 3- صفر وصنع الهدف الثاني لزميله كاكا، وسجل هدفين في المباراة الصعبة التي انتهت بالتعادل مع اوروغواي 3-3 وفي الثاني من حزيران يونيو 2004 كان اليوم المشهود في ملعب مينيراو الممتلئ بتسعين الف متفرج في مدينة بيلو هوريزونتي، وامام المنافس التقليدي على زعامة القارة كان الفوز الكبير للبرازيل على الارجنتين 3-1 ولان رونالدو لعب احسن مبارياته، ولم يكن ايقافه ممكناً، اضطر مدافعو الارجنتين لاعاقته ثلاث مرات داخل منطقة الجزاء، وفي كل مرة نهض رونالدو من على الارض وحول بنفسه ركلة الجزاء وسجل كل اهداف البرازيل، وانزل بالارجنتين هزيمتها الاولى في 17 مباراة في تصفيات كأس العالم. الهدف السابع كان في مرمى بوليفيا وهو الاسرع في التصفيات جاء قبل ان تكتمل الدقيقة الاولى وفازت البرازيل 3-1 ثم سجل هدفين في مرمى فنزويلا في الفوز الكبير 5-2، وبعدها صام عاما كاملاً عن هز الشباك ولاحقه الجفاف عبر 6 مباريات متتالية حتى جاءت المباراة الاخيرة للبرازيل في التصفيات وبالصدفة كانت ضد فنزويلا وعاد ليهز شباكها بهدف وفازت البرازيل 3-صفر وخرج بعدها مبتسماً، وقال للصحافيين:"اتمنى الا يتكرر هذا الجفاف معي في اي فترة حتى اعتزل كرة القدم".