دفع النجم البرازيلي الشهير هداف ريال مدريد الاسباني رونالدو ثمناً غالياً لإصراره على الانسحاب من المشاركة في نهائيات كأس القارات لكرة القدم في ألمانيا الشهر الجاري، وأعلن المدير الفني لمنتخب البرازيل كارلوس باريرا أول من امس عن استبعاد رونالدو من تشكيلته لمباراتي باراغواي في بورتو اليغري والارجنتين في بوينس ايرس يومي 5 و8حزيران يونيو الجاري، واختار مهاجم ساوباولو البرازيلي غزافيتي بدلاً منه في المباراتين، وأسقطه أيضاً من قائمة البرازيل في كأس القارات من 15 إلى 29 حزيران الجاري. وضم مهاجم سيفيل الاسباني خوليو سيزار بدلاً منه، ولم يفصح باريرا عن موقف رونالدو من نهائيات كأس العالم 2006، وكان المدير الفني حاسماً عندما أعلن استبعاد اي لاعب ينسحب من كأس القارات من تشكيلة البرازيل في نهائيات كأس العالم 2006، وبرر باريرا قراراته بأن رونالدو لديه من المشكلات الشخصية ما يحول دون تركيزه في الوقت الحالي، وخروجه من المنتخب امر منطقي في مباراتي باراغواي والارجنتين في تصفيات كأس العالم 2006 ومن كأس القارات، ليتفرغ لحل مشكلاته الشخصية المعقدة، وابدى رونالدو دهشته الشديدة في حديثه لشبكة غلوبو الاعلامية من قرار استبعاده من منتخب البرازيل في مباراتي باراغواي والارجنتين على رغم استعداده الكامل بدنياً ونفسياً للمشاركة فيهما ورغبته في اللعب، ولكنه أعلن عن قبوله التام لقرار الاتحاد واحترامه لموقف المدرب كارلوس باريرا، وأكد أنه سيبتعد الآن عن كرة القدم تماماً وسيتفرغ للراحة التامة مع اسرته واصدقائه والتفكير في الموسم المقبل مع ريال مدريد. ورفض رونالدو الحديث عن المشكلات الشخصية التي تعرض لها باريرا. مؤكداً أنه لم يتحدث مطلقاً مع باريرا او مسؤولي الاتحاد البرازيلي عن امور تتعلق بمشكلات، ولكن الحوار تمركز على الرغبة في الحصول على فترة راحة طويلة قبل كأس العالم 2006. والحقيقة أن رونالدو يعيش حالياً فترة عصيبة بعد انفصاله عن خطيبته الجديدة عارضة الازياء الحسناء دانييلا تشيكاريل بعد 3 شهور فقط من حفلة خطوبتهما الاسطورية في إحدى قلاع فرنسا القديمة، ولم تتم تسوية الامور المالية بينهما حتى الآن. ويخشى رونالدو ان يؤثر استبعاده من نهائيات كأس العالم 2006 في فرصته الكبيرة في دخول قائمة اللاعبين الاعلى مكانة في تاريخ البطولة الكبرى، ورصيد رونالدو الحالي ميداليتان ذهبيتان في نهائيات 1994. وكان احتياطياً باستمرار، و2002 وكان نجم فريقه وهدافه الاول وتوج هدافاً للبطولة برصيد 8 أهداف، ومعه ميدالية فضية في نهائيات 1998 بعد الخسارة في النهائي أمام فرنسا صفر- 3. وفي حال مشاركة رونالدو وفوزه باللقب سيكون أول لاعب ينال شرف الفوز بثلاث ذهبيات وفضية، ويتفوق على مواطنه الاسطورة بيليه الذي نال كأس العالم ثلاث مرات، وفي حال حصول البرازيل على أحد المركزين الثاني أو الثالث في ألمانيا 2006 سيكون رونالدو ايضاً اول لاعب في التاريخ ينال أربع ميداليات في المونديال. ورصيد رونالدو الحالي من الاهداف في كأس العالم يتساوى مع بيليه ولكل منهما 12 هدفًا في المركز الثالث خلف الالماني غيرد مولر وله 14هدفاً، والفرنسي جوست فونتين وله 13هدفاً، وفي حال إحراز رونالدو ثلاثة اهداف سيتوج الهداف الاول في تاريخ المونديال.