يعتبر نهائي كأس الأمم الأميركية الجنوبية لكرة القدم "كوبا أميركا" بين الأرجنتينوالبرازيل اليوم في ليما منطقياً لأنه أتى انعكاساً للتسلسل الهرمي من حيث قوة المنتخبات المشاركة اذ يجمع بين القوتين العظميين في القارة. وتبدو الأرجنتين الأوفر حظاً في إحراز اللقب القاري الخامس عشر رقم قياسي اليوم على الملعب الأولمبي في العاصمة البيروفية، رغم أن البرازيل تتصدر ترتيب التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2006 في ألمانيا برصيد 13 نقطة 3 انتصارات و4 تعادلات بفارق نقطة واحدة أمام الأرجنتين 3 انتصارات و3 تعادلات وخسارة واحدة. لكن نتائج الأرجنتين في "كوبا أميركا" أفضل بدليل فوزها على كولومبيا بطلة النسخة السابقة بثلاثة أهداف نظيفة في نصف النهائي، في حين تعادلت البرازيل مع الأوروغواي 1-1 ثم هزمتها بركلات الترجيح 5-3. وكانت الأرجنتين حلت ثانية في ترتيب المجموعة الثانية برصيد ست نقاط بفارق نقطة خلف المكسيك مثلها مثل البرازيل التي جاءت ثانية في ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط وبفارق نقطة واحدة خلف الباراغواي. وفي ربع النهائي، تجاوزت الأرجنتين البيرو الدولة المضيفة 1-صفر، في حين فازت البرازيل على المكسيك 4-صفر. ويرشح مدرب البرازيل كارلوس ألبرتو باريرا الأرجنتين لإحرز اللقب "لأنها جاءت إلى البيرو بكامل نجومها بينما يضم المنتخب البرازيلي لاعبين لم يمض على تعارفهم فيما بينهم سوى 20 يوماً". ويغيب عن المنتخب البرازيلي معظم النجوم المعروفين رونالدو ورونالدينيو وكافو وروبرتو كارلوس والحارس ديدا وجونينيو وادميلسون ولا يوجد بين اللاعبين ال22 إلا واحد من المتوجين أبطالاً للعالم قبل عامين كوريا الجنوبية واليابان هو كليبرسون. ويرى باريرا أنه "ليس هناك من هو أوفر حظاً في النهائي بالمعنى الحقيقي، بيد أن الأرجنتين تتسلح بدافع المسؤولية لأن منتخبها يملك خبرة أكبر وهو ذاته الذي يخوض تصفيات المونديال، لكننا سندخل المباراة دون خوف بهدف تقديم أفضل ما نملك". وقال مدرب الأرجنتين مارتشيلو بييلسا: "سنهاجم بستة لاعبين، فالهجوم هو ميزتنا الأساسية ولن نغير هذه الميزة بحجة أننا نواجه البرازيل في المباراة النهائية".