أخفق الإسلاميون والسيدات في الفوز بأي من مقاعد مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية في المنطقة الشرقية، فيما سجل المرشحون معن الصانع وخالد القحطاني وعبد الرحمن الراشد، ثلاثية مزدوجة، إثر فوزهم بمقاعد مجلس الإدارة للمرة الثالثة على التوالي. وحققت انتخابات الغرفة رقماً قياسياً في عدد الناخبين، إذ بلغ 4870 ناخباً، بما يعكس ارتفاع الوعي بأهمية الانتخابات لدى منتسبي الغرفة الذين يتجاوز عددهم 15 ألفاً. وامتدت انتخابات الغرفة الى محافظات المنطقة، بهدف منح منتسبيها فرصة المشاركة. وفيما قال مراقبون"إن عملية الاقتراع تمت بنزاهة وسلاسة"، لمح مرشحون لم يكتب لهم الفوز، إلى نيتهم في تقديم طعون في النتائج المعلنة. وقال أحدهم:"أدرس الطعن في النتائج، فقد كانت هناك تجاوزات". وأضاف:"يجب التأكد من أن جميع الناخبين الذين صوتوا استوفوا المدة القانونية للتصويت، إلى جانب شكوك في اقتراع بعض الاشخاص مرتين". لكن مصادر اللجنة المنظمة للانتخابات قللت من أهمية هذه الملاحظات، وقال احد اعضائها:"إنها أشبه بمباراة لكرة قدم، والخاسر دائماً يبحث عن عذر". ورفض ممثل وزارة التجارة ورئيس اللجنة المنظمة للانتخابات يحيى عزان التعليق، لكنه اشار إلى"استحالة التجاوزات، لا سيما أن هناك لجاناً ومراقبين ظلوا موجودين حتى نهاية عملية الفرز". وعلمت"الحياة"أن عددا كبيرا من الناخبين حضروا العملية الانتخابية لكنهم امتنعوا عن التصويت، فيما قدم آخرون ورقة بيضاء. وشهد فرز الاصوات الذي انتهى فجر أمس، توتراً عند نهايته، إثر القيام بفرز يدوي لثلاثة مقاعد في فئة الصناعيين. وأرجع ذلك إلى عدم تقبل جهاز الحاسوب أوراق الاقتراع، ما دفع إلى فرزها يدوياً، لمزيد من الدقة. واظهرت النتائج تشكل مجلس إدارة الغرفة الجديد من تكتلي"التعاون"و"اتحاد الشرقية"فقط، بفوز تسعة أعضاء من الأول وثلاثة من الثاني، بينما لم ينل التكتلان الآخران، أحدهما اسلامي والثاني نسائي، أو المستقلون، اي مقعد. وضم التكتل الاسلامي عدداً ممن سبق ان ترشحوا في انتخابات المجلس البلدي. والفائزون عن فئة التجار هم: خالد العبد الكريم، عايض القحطاني، راشد السويكت، عبد الله العمار، عيسى الدوسري ويوسف الدوسري. وعن الصناعيين: معن الصانع، عبد الرحمن الراشد، خالد القحطاني، سعود القصيبي، زامل الزامل وسلمان الجشي. وسيعين وزير التجارة والصناعة ستة أعضاء، ثلاثة من التجار ومثلهم من الصناعيين، قبل صدور قرار اعتماد تشكل مجلس الإدارة.