تعلن لجنة الإشراف على انتخابات غرفة الشرقية فجر اليوم، أسماء الفائزين في مجلس الإدارة السادس عشر من فئتي الصناع والتجار بعدما بدأت عمليات فرز الأصوات بعد ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع مساء أمس. وباشر 32 موظفا من وزارة التجارة والصناعة عمليات الفرز بعد استراحة لم تتجاوز الساعة، واستمرت العملية حتى الرابعة والنصف فجرا، لتعلن النتائج بشكل رسمي بعد صلاة الفجر. وتعتمد اللجنة طريقة الفرز الآلي لفرز بطاقات الاقتراع، مع استخدام للفرز اليدوي في حالات نادرة مثل عدم استخدام الأقلام الخاصة بالاقتراع أو عدم التأشير في المكان المناسب، بهدف عدم حرمان أي ناخب من التصويت. وأوضحت اللجنة أن الجولات الأربع التي شهدتها المحافظات، لم تشبها أي أخطاء في عمليات التصويت، ووصفت المشاركة في هذه الجولات بالقياسية وغير المسبوقة، موضحة أن معالم المشاركة الكثيفة بدأت في البروز منذ الجولة الأولى واستمرت في الجولات اللاحقة لتستكمل حلقاتها مع الجولة الأخيرة التي انطلقت أمس الأول واختتمت ليلة البارحة. وتأكد حتى البارحة الأولى، اقتراع 5900 ناخب من أصل 24 ألفا؛ ما يعني أن هذا الرقم مرشح للارتفاع ليخترق حاجز ال 7 آلاف وقد يصل إلى 8 آلاف صوت مقابل 6400 ناخب في الانتخابات السابقة. وقالت اللجنة: إن المشاركة الكبيرة في انتخابات غرفة الشرقية دفعت وزارة التجارة والصناعة إلى تفريغ 32 موظفا لمتابعة سير العملية الانتخابية، وهو رقم كبير قياسا إلى انتخابات الغرف التجارية التي شهدها عدد من مناطق المملكة، مشيرة إلى أن قرار وزارة التجارة والصناعة بتحديد صوت واحد للناخب، حفز على المشاركة الفاعلة والكثيفة، إضافة لارتفاع الوعي لدى منتسبي الغرفة الشرقية. وسجلت الجولة الرابعة والحاسمة في المقر الرئيسي للغرفة التي انتهت ليلة البارحة، حضورا مقاربا للمشاركة الواسعة والكثيفة التي شهدها أمس الأول، إلا أن الصورة في مركز الاقتراع بدت أكثر هدوءا خلال فترة الصباح، اذ اتسمت الساعة الأولى بكثافة عالية سرعان ما تراجعت قبيل صلاة الظهر مباشرة. واعتبر مراقبون لمجريات انتخابات غرفة الشرقية، أن هذا الهدوء أمر طبيعي، خصوصا أن توفير أعداد كبيرة من الأجهزة والموظفين يمثل عاملا حاسما في تقليل الازدحام في الموقع، وبالتالي فإن الهدوء وخلو المقاعد من الناخبين لا يدلل بالضرورة على انخفاض المشاركة بقدر ما يمثل انسيابية في سرعة إنهاء إجراءات الناخب وتسليم بطاقة الاقتراع. إلى ذلك، أشار المراقبون إلى أن الحرب الحقيقية التي تشهدها انتخابات غرفة الشرقية، تتمحور حول فئة الصناع، التي توصف ب «الحديدية»؛ نظرا لوجود أسماء لها ثقلها في عالم التجارة، وبالتالي فإن المرشح في هذه القائمة يحتاج إلى أكثر من 400 صوت للعبور إلى بر الأمان، الأمر الذي يفسر الحشد الكبير الذي عمل عليه المرشحون لتحفيز الناخبين للمشاركة في التصويت. وتوقعوا أن تكشف عمليات الفرز صباح اليوم، فوز كل من عبد الرحمن الراشد وخالد حسن القحطاني وعبد الله العمار وغسان النمر وغدران سعيد غدران، فيما يجري التنافس على المعقد الأخير بين حسن الزهراني وعبد العزيز القحطاني بالنسبة لفئة الصناع، وإبراهيم الجميح وعبد الله المجدوعي وفيصل القريشي، فيما تتنافس أسماء عدة على المقعدين الأخيرين. ولم تختلف الصورة بالنسبة إلى كثافة مندوبي المرشحين الذين انتشروا على الطرق المؤدية للمقر الرئيسي للاقتراع، وامتلأت الشوارع الرئيسية بهم، فيما واصلت عشرات السيارات الخاصة والفخمة التي تحمل أسماء المرشحين في إيصال الناخبين إلى مقر الاقتراع. ولوحظ غياب بعض المرشحين الذين لمسوا انخفاض حظوظهم في الفوز، فيما اختفى مندوبو بعض المرشحين غير القادرين على مجاراة الأسماء الكبيرة التي سجلت حضورها خلال الجولات السابقة، الأمر الذي أعطى انطباعا بنوع من الحسم لدى بعض الأسماء، وبالتالي، فإن المنافسة تتمحور حاليا على أسماء محددة بعد حسم الموقف بالنسبة إلى مرشحين استطاعوا تحقيق أرقام قياسية في الانتخابات السابقة. إلا أن أحد المرشحين اعتبر أن الأمور لا تزال غير محسومة والفرصة لا تزال قائمة بالنسبة لكثير من المرشحين، إذ من الصعوبة بمكان القول إن نتائج الانتخابات حسمت بشكل كامل، فالصوت في الانتخابات الحالية يمثل عنصرا حيويا وبإمكانه حسم الموقف في اللحظة الأخيرة. وأرجع مرشح آخر، المنافسة الشديدة إلى نظام الصوت الواحد الذي حظر التكتلات، متوقعا دخول دماء جديدة في المجلس، نظرا لكون الحظوظ متساوية للجميع، رغم الضجيج المصاحب للحملات الانتخابية. لقطات * دخل الأطفال المعركة الانتخابية من خلال توزيع مطويات المرشحين. * تواجدت العمالة الوافدة بكثافة للترويج للمرشحين. * اختفى المرشحون من الصالة المؤدية إلى قاعات الاقتراع. * حرص مرشحون على الإمساك بالناخبين قبل التوجه إلى صالة الاقتراع. * إحدى المرشحات حرصت على توزيع برنامجها الانتخابي للزوار. * خلت المقاعد المخصصة للمرشحين في الصالة المؤدية إلى الاقتراع من المرشحين.