بلغت نسبة الناخبين المشاركين في انتخابات الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة والتي أسدل الستار عنها أول من أمس نحو 30%، إذ شارك 2810 ناخبين من إجمالي 10200 ناخب يحق لهم التصويت. وقد ساهم نظام الانتخابات الجديد المتمثل في منح كل ناخب الحق في اختيار صناعيين وتجاريين في إيجاد بعض التكتلات بين المرشحين وتشكيل كيانات قوية نافست وحصدت أصواتا كثيرة. وفيما شهدت الانتخابات التي استمرت يومين العديد من الظواهر السلبية ولعل في مقدمتها العشوائية التي سادت في الطريق المؤدي لصالة الاقتراع، إذ انتشرت مقاعد المرشحين والوافدون الذين يروجون لهم، أشار المشرف على فرع جمعية حقوق الإنسان بالعاصمة المقدسة سليمان بن عواض الزايدي إلى أن العملية الانتخابية تمت بشكل جيد. وقال: «كان التنظيم في صالة الاقتراع التي تشرف عليها لجنة الانتخابات جيدا وكان الناخب يدلي بصوته دون أي تأثيرات»، لكنه انتقد الفوضى في الصالة الخارجية لافتا إلى أن الوضع فيها كان غير لائق بعملية انتخابية كبيرة كاختيار مجلس إدارة الغرفة. وكان من أبرز السلبيات التي كان محل شكوى العديد من التجار والصناع على حد سواء تعطل نظام السداد الآلي الخاص برسوم الاشتراك في الغرفة والذي تعطل من الساعة الرابعة عصرا حتى انتهاء الاقتراع الساعة العاشرة مما تسبب في حرمان أكثر من (300) ناخب وناخبة من الإدلاء بأصواتهم. من جانبه، أخلى رئيس اللجنة الإشرافية على الانتخابات يحيي عزان مسؤولية الوزارة عن ذلك، مؤكدا أن العطل كان من قبل شركة السداد ومسؤولية الغرفة التجارية الصناعية كون مبالغ التحصيل تنزل في حساب الغرفة مباشرة، مشيرا إلى أنه كان من المفترض أن يقوم من يرغب بالمشاركة في الانتخابات بالتأكد من تجديد سجله التجاري واشتراكه في الغرفة قبل يوم من الاقتراع. من جهته، قال نايف مشعل الزايدي الحاصل على أعلى الأصوات في فئة الصناعة: «إن ثقة التجار والصناع وكافة المنتسبين فخر لي وسأعمل على تحقيق تطلعات المجتمع التجاري الصناعي». فيما عبر خالد بن رده الحارثي الحاصل على أعلى الأصوات في فئة التجار عن سعادته بثقة الناخبين فيه، مؤكدا أنه سيكون لسانهم المعبر عن مطالبهم.