وصلت المفاوضات الإيرانية - الأوروبية في بروكسيل امس، الى طريق مسدود، في ظل تمسك طهران بنشاطاتها النووية وإصرار الجانب الأوروبي على تعليق تلك النشاطات. وأعلن المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أن المحادثات مع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي فشلت في تحقيق أي تقدم. في الوقت ذاته، تأجلت المحادثات الروسية - الإيرانية في موسكو بعد ساعات على بدئها، وأعلن مصدر مطلع انها ستستأنف اليوم، في حين لم يقدم اي من الجانبين تبريراً للتأجيل. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي إيفانوف انه لا ينتظر الكثير من تلك المحادثات، في حين اكد رئيس الوفد الايراني علي حسيني تاش ان بلاده لن تتراجع بوصة واحدة عن"حقها"في التكنولوجيا النووية راجع ص 8 وصبّ متقي في بروكسيل ماء بارداً على خطة موسكو التي تقترح تخصيب اليورانيوم الإيراني في روسيا للحؤول دون استفادة طهران منه لانتاج اسلحة، اذ أعلن ان"الحل الوسط"الذي تسعى إليه بلاده في المحادثات مع الروس، يجب ان يتضمن مواصلة طهران نشاطاتها النووية، الأمر الذي يرفضه الاوروبيون. كذلك خيّم على لقاء متقي مسؤولة العلاقات الخارجية في المفوضية الاوروبية بينيتا فيريرو فالدنر، توتر انعكس في قول الناطقة باسمها ان المفوضية"لا ترغب في ان تعزل إيران نفسها"، مشيرة الى"مهاجمة الرئيس محمود احمدي نجاد إسرائيل، وتشكيكه بالمحرقة"اضافة الى سجل حقوق الإنسان في ايران". ونقلت عن فيريرو فالدنر"إدانة الاتحاد بشدة تصريحات الرئيس الإيراني". وعلى رغم ذلك التوتر، أكد محمد هادي نجاد حسينيان نائب وزير النفط الإيراني أن بلاده لن تستخدم النفط كسلاح في الأزمة النووية مع الغرب، في وقت لوّح مدير وكالة الطاقة الأوروبية أندريس بيبالغز بجزرة"علاقات أوثق مع إيران"في مجال النفط والغاز في حال التوصل الى حل للازمة. وتوجهت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى الشرق الأوسط، في جولة تقودها إلى مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات، سعياً إلى الحصول على دعم عربي"لاحكام الطوق حول إيران"، في ضوء إدراكها صعوبة فرض عقوبات عليها في مجلس الأمن. وأوضح شون ماكورماك الناطق باسم رايس أن الوزيرة"ستقول لدول المنطقة إن من مصلحتها التعبير عن معارضتها موقف إيران لأنها معنية بالأمر في شكل مباشر". وأبلغ المندوب الأميركي لدى الأممالمتحدة جون بولتون مجلة"تايم"أن في إمكان إيران أن تحذو حذو ليبيا، إذا أرادت تبديد المخاوف الدولية من برنامجها النووي. الى ذلك، نشرت صحيفة"جيروزاليم بوست"أن مسؤولين أميركيين يخططون لاستخدام قواعد عسكرية جوية في جورجيا، في حال قررت واشنطن ضرب ايران. على صعيد آخر، أعلن المدعي العام الإيراني غربان علي دوري نجف آبادي قرار تنفيذ حكم بالإعدام لرجلين دينا بالضلوع بتفجيرات الأهواز جنوب غربي إيران.