انتقدت بلغراد تصريحات للمشرف الدولي على محادثات البت بمصير كوسوفو مارتي اهتيساري أبدى فيها"رؤيته"بأن الاقليم سيحصل على الاستقلال، فيما بدأت الجولة الأولى من هذه المحادثات في العاصمة النمسوية فيينا أمس، بحضور الوفدين الصربي والألباني. وأفاد الرئيس الصربي بوريس تاديتش، ان أهتيساري"ليست له صلاحيات لاقتراح حل في شأن كوسوفو، لأن مهمته تنحصر في ادارة المحادثات، وارتكب خطأ في ابداء رأي مسبق في ما ستؤول اليه، في وقت كان عليه ان يتحدث عن بدايتها فقط". وقال تاديتش في تصريحه لتلفزيون بلغراد أمس:"لن نقبل ان يتصرف اهتيساري بهذا الشكل المثير للمشكلات، وسنعترض عليه بشدة". وأضاف:"ان القرار النهائي في شأن مستقبل كوسوفو، هو من حق مجلس الأمن وحده، وان مجموعة الاتصال الدولية الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ستقترح شكل الحل". وعارض تاديتش المتشددين الصرب الذين طالبوه بالانسحاب من جولة المحادثات الحالية احتجاجاً على تصريحات اهتيساري، وقال إن"مثل هذا الطلب يصب في مصلحة الألبان الذين سيبقون وحدهم في الساحة، ولا يمكن ان نقبله لأننا سنرتكب خطأ جسيماً إذا آثرنا البقاء خارج المجالات الدولية". وشدد على ان بلغراد لن تقبل أي مساومة على كوسوفو، قائلاً:"إذا وضعنا في مجال الاختيار بين الانضمام الى الاتحاد الأوروبي والتخلي عن كوسوفو، فإننا بالتأكيد سنختار دائماً اقليمنا الذي هو جزء من أرضنا الصربية". وكان اهتيساري صرح بأن المجتمع الدولي"توصل الى قناعة بأن الوضع الراهن في كوسوفو لا يمكن ان يستمر، وان مجموعة الاتصال الدولية توصلت في اجتماعها في لندن 31 كانون الثاني/ يناير الماضي الى اتفاق، ان يقرر سكان كوسوفو مستقبل اقليمهم، ولما كان 90 في المئة من السكان من الألبان، فإننا يمكن أن نعرف كيف سيكون القرار".