أبدى الاتحاد الأوروبي معارضته لاستقلال اقليم كوسوفو وتغيير الحدود الدولية في منطقة البلقان، فيما انهى المشرف الدولي على محادثات الوضع النهائي للإقليم مارتي اهتيساري جولته الاستطلاعية التي شملت كوسوفو وصربيا والجبل الأسود وألبانيا ومقدونيا امس. ونقل تلفزيون بلغراد عن مسؤول الشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا امس، ان"تغيير الحدود الدولية في منطقة البلقان واستقلال كوسوفو، قضية صعبة وخطيرة، يمكن ان تسفر عن دفع ثمن باهظ". وقال سولانا:"أرى ضرورة ان يتجنب الحل النهائي لكوسوفو إلحاق الأضرار بالمنطقة وخصوصاً البوسنة ? الهرسك". وأضاف انه"سيزور بلغراد وكوسوفو والبوسنة في الأسبوع الأول من الشهر المقبل، للتحدث مع المسؤولين هناك في شأن وجهة النظر الأوروبية لمستقبل المنطقة". ومن جهة اخرى، اعلن اهتيساري، في نهاية جولته التي شملت الدول البلقانية المعنية بقضية كوسوفو، انه"سيبدأ المحادثات الفعلية الخاصة بمستقبل الإقليم مطلع العام المقبل، وسيسعى في بدايتها الى تحقيق مصالحة بين الصرب وألبان كوسوفو". وأضاف انه"سيركز في المرحلة الأولى من المحادثات، على بقاء كوسوفو إقليماً متعدد الأعراق وعودة النازحين الى ديارهم وضمان حقوق الإنسان والديموقراطية لكل السكان". وفي شأن اقتراح الرئيس الصربي بوريس تاديتش تقسيم كوسوفو، اشار اهتيساري، الى ان"موقف الأممالمتحدة الراهن يهدف الى احلال السلام في المنطقة، وعدم تقسيم الإقليم او انضمامه الى دولة اخرى". وفي كوسوفو، تحرك الألبان باتجاه اضفاء مظاهر الاستقلال على انحاء الإقليم، من خلال رفع الأعلام الألبانية وكتابة الشعارات التي تشير الى حق كوسوفو في السيادة الكاملة. كما نظموا اجتماعات جماهيرية في العاصمة بريشتينا والمدن الرئيسة الأخرى، اكدوا خلالها ان الاستقلال"هو الخيار الوحيد المقبول لكوسوفو".