يستقبل الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الأربعاء وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي وصلت إلى القاهرة أمس في مستهل جولة في الشرق الأوسط تشمل ايضاً المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وكانت رايس أجرت محادثات الليلة الماضية مع نظيرها المصري أحمد أبو الغيط كما التقت رئيس الحكومة الدكتور أحمد نظيف، إلا أن محادثاتهما الرسمية ستجري اليوم. كما تجتمع الوزيرة الأميركية مع نشطاء مصريين في مقر السفارة الأميركية قبل أن تغادر إلى السعودية. وتركز رايس في محادثاتها في مصر على ثلاثة ملفات هي:"حماس"وإيران والعلاقات الثنائية. وقالت مصادر في القاهرة إن رايس تتناول في محادثاتها التطورات الفلسطينية على ضوء تكليف"حماس"تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، وان الولاياتالمتحدة تريد من الحركة إلقاء السلاح والاعتراف بإسرائيل وبعملية السلام، وهي الطلبات المصرية نفسها، إلا أن القاهرة تريد أن يتم ذلك من دون خنق الحركة أو الحكومة في ظل رئاستها لها، كما ان القاهرة ترى أن منع المساعدات عن حكومة"حماس"سيضر برئيس السلطة محمود عباس أبو مازن وبالشعب الفلسطيني وليس بالحركة. وتحاول القاهرة إقناع رايس بإعطاء"حماس"الوقت لتشكل الحكومة ومراقبة أدائها. وفي الملف الإيراني فإن رايس لن تجد تناقضات بين الموقفين المصري والأميركي اذ لا ترتبط القاهرة وطهران بعلاقات ديبلوماسية كاملة، إلا أن القاهرة لها خطابها"النووي"الرامي إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل. وبالنسبة الى الملف الثنائي، فإن رايس استبقت زيارتها بملاحظات أغضبت القاهرة وخصوصاً ما صرحت به من أن الوقت غير مناسب لتوقيع اتفاق التجارة الحرة بين البلدين مع تلميحها إلى مسألة الديموقراطية وتأجيل الانتخابات المحلية لعامين.