أعلن مفوض الحكومة الباكستانية في منطقة باجور فهيم وزير ان تحقيقاً رسمياً في شأن الغارة الاميركية في اقليم بلوشستان التي اسفرت عن سقوط 18 قتيلاً ليل الخميس - الجمعة، خلص الى ان ما بين عشرة و12 عنصراً أجنبياً مسلحاً، كانوا مدعوين الى عشاء استهدفته الغارة في منطقة باجور. وأسفرت الغارة عن مقتل خمسة من الاجانب لكن رفاقهم الذين نجوا تمكنوا من نقل جثثهم على وجه السرعة تحت جنح الظلام، ما يؤكد وجود عناصر كانت الاستخبارات الأميركية تتعقبها في المنطقة. ووجد المحققون قبرين فارغين في مكان الغارة، ما يوحي بأن المسلحين نقلوا جثتين قبل دفنهما لمنع السلطات الباكستانية والاميركية من اجراء فحوص الحمض النووي دي ان اي عليهما والتعرف الى هوية صاحبيهما. وكانت تقارير اولية للاستخبارات الاميركية المحت الى ان الرجل الثاني في"القاعدة"ايمن الظواهري كان من بين المدعوين وربما قتل في الغارة، الا ان مصادر التنظيم نفت ذلك. ونقلت تقارير عن سكان محليين انهم حفروا 18 قبراً الا انهم دفنوا 16 شخصاً وبقي قبران فارغان فطمروهما". وقال وزير ان"الهجوم الصاروخي على قرية في منطقة دامادولا، كان موجهاً ضد ارهابيين اجانب"وان اصحاب الدعوة الى العشاء"سارعوا الى نقل جثث المقاتلين لاخفاء السبب الحقيقي للهجوم". افغانستان على صعيد آخر، تزايدت النقمة الشعبية الأفغانية على الحكومة الباكستانية بعد تصاعد الهجمات الانتحارية التي كان آخرها الهجوم الذي شنه مسلح فجر نفسه في حشد خلال مباراة للمصارعة قرب مدينة قندهار ليل الاثنين - الثلثاء، ما أسفرعن مقتل 31 شخصاً وهو اكبر عدد ضحايا في عملية من هذا النوع في الأراضي الافغانية. وتجمع نحو خمسة آلاف افغاني في مدينة سبين بولدك الحدودية والمحاذية لإقليم بلوشستان، هاتفين ب"الموت لباكستان"و"الموت لطالبان والقاعدة"، وأتهموا الاستخبارات العسكرية الباكستانية بتدريب العناصر التي تقوم بعمليات انتحارية في الاراضي الأفغانية. وكان الرئيس الافغاني حميد كارازي أشار إلى أنه يعتقد بأن كل الذين يقومون بعمليات انتحارية في أفغانستان هم من الاجانب من دون تحديد هويتهم، علماً ان السلطات الباكستانية كانت أغلقت معبر الحدود بين بلدتي تشمن الباكستانية وسبين بولدك الأفغانية عقب التظاهرة التي تعتبر الأضخم في المنطقة والاكثر حدة ضد باكستان. وجاءت التظاهرة عقب تهديد القائد العسكري في"طالبان"الملا داد الله بأن"مئات من مجاهدي طالبان الافغان مستعدون لشن هجمات انتحارية"وانهم"موجودون في كل المدن الافغانية وسيصعدون هجماتهم". واعتبر داد الله ان لا مفر امام القوات الاجنبية في مواجهة الهجمات الانتحارية. وأضاف:"لا يمكن للكفار فعل شيء في مواجهة الهجمات الانتحارية... فهم جبناء في حين يقدم المسلمون التضحيات من أجل استقلال بلادهم".