بيشاور، إسلام آباد – رويترز، يو بي آي - أعلن الجيش الباكستاني ان قواته سيطرت على معقل لمتشددين يدعمهم تنظيم "القاعدة" بالقرب من الحدود الأفغانية بعد أيام من اشتباكات سقط خلالها 60 قتيلاً من المسلحين. وشنت قوات الأمن الباكستانية هجوماً كبيراً في منطقة باجور عام 2008 وأعلنت أنها تمكنت بدرجة كبيرة من تطهير المنطقة بعد شهور من الاشتباكات. لكن المتشددين بالمشاركة مع رفاق لهم تسللوا من أفغانستان المجاورة، عاودوا شن الهجمات في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة. وقتل 14 شخصاً الشهر الماضي في تفجير انتحاري استهدف نقطة أمنية في باجور. وقامت قوات الأمن الباكستانية مدعومة بمقاتلات ومروحيات وبمساعدة إحدى الميلشيات في المنطقة بشن هجوم جديد في 27 كانون الثاني (يناير) الماضي، لتطهير أجزاء من باجور. وأكد الجيش الباكستاني إنه يسيطر في الوقت الحالي على منطقة دامادولا الاستراتيجية على بعد حوالى 12 كيلومتراً شمال خار المدينة الرئيسية في باجور. ودامادولا معقل مهم من معاقل المتشددين وكانت أول منطقة تتعرض لهجمات الطائرات الأميركية من دون طيار. وفي كانون الثاني (يناير) 2006، أطلقت طائرات من دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي آي) صواريخ على منزل في دامادولا معتقدة أن أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة" موجود فيه. وقتل 18 قروياً على الأقل. وكثفت الولاياتالمتحدة هجماتها بالطائرات من دون طيار على المنطقة القبلية الباكستانية، ومنذ أيلول (سبتمبر) 2008 تسببت هذه الهجمات في مقتل مئات الأشخاص بينهم متشددون باكستانيون وأجانب. ويأتي القتال في باجور بعد هجمات أكبر على مدى الأشهر العشرة الماضية في وادي سوات شمال غربي إسلام آباد وفي جنوب وزيرستان وهي معقل "طالبان باكستان". وأثنت الولاياتالمتحدة على الهجوم الباكستاني ضد المتشددين الذين يهاجمون باكستان لكنها تريد من حليفتها أن توسع دائرة قتالها لتشمل "طالبان" الأفغانية المتمركزة في الجيوب الحدودية التي تسودها الفوضى. لكن الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الأميركية استبعد امكان شن أي هجوم باكستاني جديد ضد هذه الجماعات في المستقبل القريب. وقال إن الجيش الباكستاني يتحمل بالفعل عبئاً كبيراً في محاولته ترسيخ المكاسب التي تحققت في الهجمات التي قام بها العام الماضي على "طالبان باكستان". وأكدت قوات الأمن أن عدداً من مخابئ المتشددين في باجور دمر. وأضافت: "كان الإرهابيون يستخدمون هذه المنطقة كقاعدة لأنشطتهم الإرهابية"، مشيرة الى أن 60 متشدداً وسبعة جنود باكستانيين قتلوا. على صعيد آخر، ارتفعت حصيلة عدد الضحايا الذين سقطوا في اشتباكات ليل السبت – الاحد، بين مجموعتين مسلحتين في مدينة غوجارات الباكستانية، إلى 15 قتيلا،ً إضافة إلى عدد من الجرحى. وأفادت قناة "جيو تي في" الباكستانية امس، أن عدد الضحايا ارتفع الى 15 وعشرات الجرحى. ونقلت عن الشرطة ان الاشتباك وقع في منطقة ساريا في المدينة من دون توضيح السبب الحقيقي وراءه. غير ان الشرطة رجحت أن يكون السبب عداوة قديمة بين الجماعتين. وكثرت في عدد من مدن باكستان أخيراً حوادث الاغتيالات وعمليات القتل والاشتباكات، وقتل في كراتشي وحدها 291 شخصاً جراء عمليات الاغتيال في عام 2009.