يخطو الاتحاد السعودي مساء اليوم الخطوة الأولى نحو تحقيق اللقب الآسيوي عندما يحل ضيفاً على فريق العين الإماراتي على ملعب القطارة في ذهاب نهائي البطولة الآسيوية. نجوم الاتحاد تعودوا على مثل هذه المباريات ذات العيار الثقيل وهم يقاتلون على ثلاث جبهات بطولية، ولعل هذه البطولة هي الأهم وفق المقاييس الاتحادية كونها تحمل في طياتها إنجازين، فالفائز سيتوج بطلاً لكبرى القارات ويتأهل مباشرة إلى مونديال كأس العالم للأندية. الاتحاد فريق متكامل الخطوط ولديه نخبة من الاسماء الدولية مدعومة بمحترفين اجانب على مستوى عال من القدرة الفنية، ولعل المنطق يفرض على الروماني يوردانيسكو تغيير اسلوبه الفني واللجوء الى قفل المناطق الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين، إضافة الى البحث عن السيطرة على منطقة المناورة مع فرض رقابة لصيقة على مهاجم العين النيجيري انوكاشي. رباعي الوسط بقيادة شيكو ومحمد نور هو سلاح يوردانيسكو لفك طلاسم العين مع الاعتماد على محمد كالون وحيداً في خط المقدمة مع مساندة فعالة من ظهيري الجنب عدنان فلاتة وأحمد الدوخي، ولدى الاتحاد دكة احتياط مليئة بالاوراق الرابحة امثال مرزوق العتيبي والمخضرم حمزة ادريس، ترجح كفة العميد متى ما دعت الحاجة إلى ذلك. وفي المقابل يرمي التشيخي ماتشالا مدرب العين بكل اوراقه المهمة في هذه المباراة للخروج بنتيجة ايجابية ترضي تطلعات عشاق الفريق وتسهل مهمته في مباراة الاياب، والفريق العيناوي لا يقل قوة عن الاتحاد وتدعمه جماهير غفيرة خلاف عامل الارض وخطوطه زاخرة بالاسماء البارزة ذات الصفة الدولية، إذ يتألق سبيت خاطر صاحب التسديدات القوية والشاب رامي يسلم وغريب حارب، إضافة الى المهاجم النيجيري الخطر انوكاشي. ويمتاز الاداء العيناوي بإجادة لاعبيه تنويع الهجمات مع وجود اكثر من لاعب يجيد التسجيل من مسافات بعيدة. المباراة لن تخلو من الاثارة والندية، ليس لأنها الجزء الاول من النهائي الآسيوي فحسب، بل لوجود ترسانة من النجوم تضيء جنبات المستطيل الأخضر.