أحكم فريق الشباب قبضته على الصدارة بخمسة وثلاثين نقطة، وبفارق أربع نقاط عن وصيفه الهلال، إثر تغلبه على مضيفه فريق أبها بهدف من دون رد، وفي جدة ثبت الاتفاق أقدامه في منطقة الأمان، عقب فوزه على الأهلي بهدف من دون مقابل. أبها - الشباب جاءت البداية متواضعة من كلا الطرفين، وإن كانت الأفضلية تميل بعض الشيء للفريق الشبابي، بفضل حيوية الثنائي زيد المولد والغاني أترام، فالأول شكل جبهة هجومية من الطرف الأيسر، إضافة إلى دوره الدفاعي، فيما تحرك أترام من العمق وتوغل مرات عدة، مهدداً مرمى أصحاب الضيافة، ولم تكن هناك محاولات أبهاوية جادة تستحق الذكر، فالبرازيلي كليبر عمد إلى إغلاق المناطق الخلفية والبحث عن الكرات المرتدة، التي لم تشكل أي خطورة على مرمى محمد خوجة، وأبى أترام أن ينتهي هذا الشوط سلبياً، وتمكن من تسجيل هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء 44. وفي الشوط الثاني لم يختلف الوضع كثيراً، فالسيطرة بقيت شبابية، على رغم الطرد الذي حصل عليه مدافع الشباب صالح صديق، حتى أطلق الحكم صافرة النهاية. الأهلي - الاتفاق لم يدر بخلد أنصار الأهلي وهم يعيشون نشوة التأهل إلى نهائي كأس ولي العهد أن يخذلهم فريقهم المفضل خلال مجريات الشوط الأول، وكان مهاجم الاتفاق صالح بشير في كامل نشوته، وحاول كسر عظم التفوق الذي سجله حارس مرمى الأهلي ياسر المسيلم غير مرة، لكنه عجز في ثلاث محاولات متتالية حتى نجح في تسجيل هدف السبق لفريقه 17. وفي الشوط الثاني، بدأ موسوكوفيتش يتصبب عرقاً، وهو يرى المباراة تفلت من قبضته في عقر دار فريقه، وحاول تعديل النتيجة من خلال زجه بثلاثة عناصر في فترات مختلفة، فأدخل سعود الخيبري ومعتز الموسى وجواد أقدار، بغية تعديل النتيجة، ولكن لم يظهر الفريق في حلته التي عرف بها، وعابته الفردية والكرة القصيرة، وكاد أن يفعلها لاعب الاتفاق عبدالرحمن القحطاني في مرمى المسيلم في مناسبتين مختلفتين، ولم يقدم الأهلي ما يشفع له ولم يهدد مرمى الخصم سوى مرتين، كان أخطرها تسديدة مالك معاذ.