فجّر الرائد أولى مفاجآت كأس ولي العهد عندما أقصى مضيفه الشباب من دور ال16 إثر تغلبه عليه بثلاثة أهداف في مقابل هدفين. وفي الأحساء، نجا الأهلي من مصيدة هجر عندما كسبه بركلات الترجيح 5 - 3، بعد ان انتهت الأشواط الأصلية والإضافية بالتعادل لهدف لمثله. الشباب - الرائد جاءت بداية المباراة سريعة من جانب فريق الرائد، الذي فاجأ الشبابيين بتسجيل هدفه الأول عن طريق لاعب الوسط عبدالمجيد عبدالله من تسديدة قوية خارج منطقة الجزاء (2)، بعد الهدف نظم الشباب صفوفه من جديد وعاد لأجواء المباراة وسط توجيهات مدربه الأرجنتيني هيكتور، ونجح ناصر الشمراني في إدراك التعادل بعد أن تابع الكرة التي ارتدت من العارضة واستثمر مجهود زميله عبدالله الأسطا (14)، واصل بعدها الشباب بحثه الجاد عن تعزيز النتيجة بعد أن سيطر على مجريات الملعب ونجح بإضافة الهدف الثاني عن طريق ناصر الشمراني بعد أن تواجد في المكان المناسب داخل منطقة الجزاء (18)، وكاد المغربي صلاح الدين عقال أن يدرك التعادل للرائد إلا أن الحارس وليد عبدالله أبعدها إلى خارج الملعب(40). ومع بداية الشوط الثاني، أجرى مدربا الفريقين تبديلين، إذ أشرك الشباب حارسه حسين شيعان فيما عزز الرائد هجومه بدخول جواد أقدار، ونجح الرائد من إدراك التعادل من كرة ثابتة سددها المغربي صلاح الدين عقال خادعت شيعان بعد أن لامست علي عطيف وتغير اتجاهها (47)، وتحسن أداء الضيوف وبادل الشباب اللعب من خلال الهجمات المرتدة، وأنقذ حارس الرائد الكسار فريقه من هدف محقق بعد أن سدد السعران كرة قوية (67)، وبعدها بدقيقة ومن هجمة مرتدة للرائد تبادل صلاح الدين عقال الكرة مع ابراهيم شراحيلي وجد الأخير نفسه أمام المرمى ليضع الكرة في الشباك كهدف ثالث للرائد (68)، وأشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء لمدافع الرائد شراحيلي بعد دخوله القوي على الأسطاء (76)، وحاول مدرب الشباب تعزيز خطوطه بإجراء تبديلات هجومية لكنها لم تفلح في إدراك التعادل. هجر - الأهلي غامر أصحاب الأرض بشكل كبير مع انطلاقة المباراة بغية مباغتة الأهلي بهدف، إلا أن الأمور لم تذهب كما أرادها مدربهم اللواتي، إذ سرعان ما فك معتز الموسى تلك المغامرة واضعاً حداً لرغبة أبناء الأحساء بالتقدم وتكرار فعلتهم في الموسم الماضي من خلال تسديدة خادعة من ركلة حرة مباشرة من منتصف ملعب هجر ولجت مرمى الغوينم (14). ولم يستكن الهجراويون بل سعوا إلى زيادة المغامرة وبحثوا عن التعديل، وكاد خالد الرجيب أن يلحق بالأهلي في النتيجة برأسية تمكن حارس الأهلي ياسر المسيلم من التصدي لها وإخرجها ركنية (17). وعاود هجر تهديد ضيفه بكرات مرتدة تمكن من خلالها بلوغ منطقة جزاء الأهلي، إلا أن حارس الأهلي المسيلم كان حاضراً وأنهى كرة خطرة كانت في طريقها للرجيب (22)، وتواصلت تهديدات «الأبيض» الذي كان الأكثر سيطرة على زمام دقائق الشوط، باحثاً عن هدف يعدل به النتيجة، ووجد المجال سانحاً في ضل تراجع لاعبي الأهلي كثيراً للخلف واعتمادهم على الكرات الطولية المرسلة لفكتور تارة وللحوسني تارة أخرى. وفي الشوط الثاني، بحث لاعبو هجر عن التعديل إلا أن تلك المحاولات اصطدمت بالكثافة العددية للاعبي خطي وسط ودفاع الأهلي، وكسر مهاجم هجر خالد الرجيب دفاعات الأهلي وانفرد بحارس الأهلي المسيلم إلا أن الأخير نجح في الإمساك بالكرة (54)، وارتكب المسيلم خطأ في الخروج لاستلام كرة مرسلة من مدافعي هجر لتلج مرماه هدف تعادل (55)، وفاجأ مدرب الأهلي ايفان الجميع بإخراج مهاجمه عماد الحوسني ودفع بمدافعه كامل الموسى في محاولة منه لرأب الصدع في دفاعاته، خصوصاً وأن أصحاب الأرض كانوا الأكثر جدية في البحث عن هدف التقدم، في الوقت الذي استسلم لاعبو الأهلي واكتفوا بالدفاع عن مرماهم، وأهدر محترف الأهلي فكتور فرصة التقدم بعد أن تباطأ في كرة كانت على مقربة من حارس هجر بعد كسره مصيدة التسلل تدخل مدافع هجر وأخرجها ركلة زاوية (73). ولم يتغيّر الشكل الفني في الأشواط الإضافية، وفشل الفريقان في الوصول إلى المرميين ليحتكما إلى ركلات الترجيح التي دانت للأهلي. وفي ركلات الترجيح نجح كل من مارسينهو وجفين البيشي ومنصور الحربي ومالك معاذ من التسجيل للأهلي، ولم يحتج الأهلي إلى تنفيذ الركلة الخامسة، فيما سجل لهجر خالد الرجيب وعبدالعزيز ابو شقرة، وأخفق بندر العنزي وحسين الشويش.