صعّدت ألمانياوفرنسا ضغوطهما على سورية أمس وطالبتاها بلهجة متشددة بپ"العمل على انهاء زعزعة استقرار البلد الجار لبنان". ودعت المستشارة الألمانية آنغيلا مركل وضيفها الرئيس الفرنسي جاك شيراك في إعلان مشترك صدر عقب قمة دورية غير رسمية عقداها في ميتلاخ"إلى أن توقف دمشق دعم القوى التي تريد زعزعة الاستقرار في لبنان والمنطقة". وأعرب المسؤولان عن"تأييدنا الحازم لحكومة لبنان الشرعية برئاسة فؤاد السنيورة". وأكد البلدان ضرورة التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن، ومنها القرار 1595 الذي ينص على انشاء لجنة تحقيق دولية في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. كما أشار الى ضرورة التنفيذ الكامل للقرار 1701 من أجل التوصل الى وقف اطلاق نار دائم، وحل طويل الأمد لمشكلات فتحت المجال للمواجهات في الصيف الماضي. وذكرت مصادر مطلعة في برلين أن الكلام الموجه من مركل وشيراك نحو دمشق والحامل اتهاماً مباشراً لها"يعكس عدم ارتياح من نتائج محادثات وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير في العاصمة السورية اول من امس الاثنين". وشدّد الاعلان المشترك على أن فرنساوألمانيا"تطالبان بوقف كل أشكال التدخل الخارجي في شؤون لبنان الداخلية، وأن تقيم سورية معه علاقات تقوم على قدم المساواة وعلى احترام كل طرف سيادة الآخر". وخلص شيراك ومركل إلى القول:"فقط عندما تغيّر سورية سلوكها يمكن لها أن تأمل من جديد في إقامة علاقات طبيعية مع المجتمع الدولي، وبالدرجة الأولى مع دول الاتحاد الأوروبي".