نفى محمود الصميدعي، عضو مجلس شورى"هيئة علماء المسلمين"الانباء الصحافية التي ترددت عن نيته تشكيل هيئة منفصلة عن"هيئة علماء المسلمين"تضم بعض رجال الدين السنة، وأبلغ"الحياة"ان هذه المزاعم"غير صحيحة"موضحاً انه لم يفكر يوماً بالانفصال عن الهيئة تحت اي ظروف، لافتاً الى عزمه مقاضاة الصحيفة الأميركية التي نشرت التقرير الذي تناقلته وسائل اعلام محلية. وكانت انباء ترددت في بعض وسائل الاعلام العراقية على خلفية تقرير نشرته صحيفة"لوس انجليس تايمز"الاميركية قبل أيام عن نية الصميدعي الانفصال عن"هيئة علماء المسلمين"وتشكيله هيئة مستقلة جديدة تضم مجموعة من علماء الدين من اهل السنة بعد اتهامه"هيئة علماء المسلمين"بأنها"اتخذت منحى سياسيا متشنجا لا يساعد على الانفراج في الوضع الامني المتردي في البلاد"، مشيراً الى ان هدف تشكيل الهيئة الجديدة"تأسيس مرجعية دينية سنية متصالحة مع المرجعية الدينية الشيعية وتعزز الحوار معها للبحث في حلول مشتركة لما يعاني منه العراق". من جانبه اعتبر الشيخ عدنان العاني، عضو الامانة العامة في"هيئة علماء المسلمين"المزاعم عن وجود انشقاقات في صفوف رجال الدين في الهيئة بأنها"مؤامرة مكملة للمؤامرة السابقة"في اشارة الى مذكرة اعتقال الامين العام ل"الهيئة" الشيخ حارث الضاري قبل اسبوعين. واضاف ان الصميدعي كان ولا يزال الخطيب الرسمي لجامع ام القرى بعد خروج الشيخ احمد عبدالغفور السامرائي من الهيئة وتسلمه منصب رئيس ديوان الوقف السني. وكانت صحيفة"لوس انجليس تايمز"نقلت عن الشيخ عبدالفتاح عبدالرزاق، وهو إمام سني من البصرة،أن مطالب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر للضاري باصدار فتوى تكفر من يقتل الشيعة"ليست مستحيلة، لأنها تصب في خانة حقن إراقة الدماء". واكد عبدالرزاق قيادة الصميدعي مجموعة من علماء الدين لتشكيل هيئة جديدة لعلماء السنة تضم اكثر من 70 شخصاً، ولفت الى ان الصميدعي امتنع عن اعلان الاسماء خوفاً على حياتهم من الخطر.